و ذكر ابن
طاوس ره في كتابه فتح الأبواب أن من آداب المستخير أن يتأدب في صلاته كما يتأدب
السائل المسكين و أن يقبل بقلبه على الله تعالى في سجوده للاستخارة و قول أستخير
الله برحمته خيرة في عافية و كذا إذا رفع رأسه من السجدة و أن لا يتكلم بين أخذ
الرقاع و لا في أثناء الاستخارة إلا بالمرسوم لأن ذلك من قلة الأدب.
و إذا خرجت
الاستخارة مخالفة لمراده فلا يقابلها بالكراهة بل بالشكر كيف جعله الله أهلا أن
يستشيره و ذكر المفيد ره في الرسالة الغرية أنه لا ينبغي للإنسان أن يستخير الله
تعالى في شيء نهاه عنه و لا في أداء فرض و إنما الاستخارة في المباح و ترك نفل
إلى نفل لا يمكنه الجمع بينهما كالحج و الجهاد تطوعا أو لزيارة مشهد دون آخر أو
وصلة أخ دون آخر