وَ لَا أَعْلَمُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي عَرَضَ لِي خَيْراً فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي فَيَسِّرْهُ لِي وَ بَارِكْ لِي فِيهِ وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ شَرّاً لِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَ اقْضِ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ وَ رَضِّنِي بِهِ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.
وَ ذَكَرَ الطُّوسِيُّ ره فِي أَمَالِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ لَمَّا وَلَّانِي النَّبِيُّ ص عَلَى الْيَمَنِ قَالَ لِي وَ هُوَ يُوصِينِي يَا عَلِيُّ مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ وَ لَا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ
[أدعية الاستخارة]
و اعلم أن أدعية الاستخارة كثيرة منها
مَا ذَكَرَهُ ابْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِهِ فَتْحِ الْأَبْوَابِ مَرْوِيٌّ عَنِ الرِّضَا ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ مَنْ دَعَا بِهِ لَمْ يَرَ فِي عَاقِبَةِ أَمْرِهِ إِلَّا مَا يُحِبُّهُ وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنَّ خِيَرَتَكَ تُنِيلُ الرَّغَائِبَ وَ تُجْزِلُ الْمَوَاهِبَ وَ تُطَيِّبُ الْمَكَاسِبَ وَ تُغْنِمُ الْمَطَالِبَ وَ تَهْدِي إِلَى أَحْمَدِ الْعَوَاقِبِ وَ تَقِي مِنْ مَحْذُورِ النَّوَائِبِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ فِيمَا عُقِدَ عَلَيْهِ رَأْيِي وَ قَادَنِي إِلَيْهِ هَوَايَ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَنْ تُسَهِّلَ لِي مِنْ ذَلِكَ مَا تَعَسَّرَ وَ أَنْ تُعَجِّلَ مِنْ ذَلِكَ مَا تَيَسَّرَ وَ أَنْ تُعْطِيَنِي يَا رَبِّ الظَّفَرَ فِيمَا اسْتَخَرْتُكَ فِيهِ وَ عَوْناً فِي الْإِنْعَامِ فِيمَا دَعَوْتُكَ وَ أَنْ تَجْعَلَ يَا رَبِّ بُعْدَهُ قُرْباً وَ خَوْفَهُ أَمْناً وَ مَحْذُورَهُ سِلْماً فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَ لَا أَعْلَمُ وَ تَقْدِرُ وَ لَا أَقْدِرُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ [كَانَ] يَكُنْ هَذَا الْأَمْرُ خَيْراً لِي فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَسَهِّلْهُ لِي وَ يَسِّرْهُ عَلَيَّ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَ اقْدِرْ لِي فِيهِ الْخَيْرَ إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ مِنْهَا مَا رُوِيَ عَنِ الرِّضَا ع وَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَهِ الْوَسَائِلِ إِلَى الْمَسَائِلِ اللَّهُمَّ إِنَّ خِيَرَتَكَ فِيمَا أَسْتَخِيرُكَ فِيهِ تُنِيلُ الرَّغَائِبَ وَ تُجْزِلُ الْمَوَاهِبَ وَ تُغْنِمُ الْمَطَالِبَ وَ تُطَيِّبُ الْمَكَاسِبَ وَ تَهْدِي إِلَى أَجْمَلِ الْمَذَاهِبُ وَ تَسُوقَ إِلَى أَحْمَدِ الْعَوَاقِبِ وَ تَقِي مَخُوفَ النَّوَائِبِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ فِيمَا عَزَمَ رَأْيِي عَلَيْهِ وَ قَادَنِي عَقْلِي إِلَيْهِ فَسَهِّلْ اللَّهُمَّ مِنْهُ مَا تَوَعَّرَ وَ يَسِّرْ مِنْهُ مَا تَعَسَّرَ وَ اكْفِنِي وَ قَادَنِي عَقْلِي إِلَيْهِ فَسَهِّلِ اللَّهُمَّ مِنْهُ مَا تَوَعَّرَ وَ يَسِّرْ مِنْهُ مَا تَعَسَّرَ وَ اكْفِنِي