نام کتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم جلد : 1 صفحه : 315
غير مستحق للوجود بذاته و إنما استفاد الوجود منه تعالى و قيل [قال]
الله اسم لمن هو الخالق لهذا العالم و المدبر له و قال الشهيد الله اسم للذات
بجريان النعوت عليه و قيل هو اسم للذات مع جملة الصفات الإلهية فإذا قلنا الله
تعالى فمعناه الذات الموصوف بالصفات الخاصة و هي صفات الكمال و نعوت الجلال قال
رحمه الله و هذا المفهوم هو الذي نعبد و نوحد و ننزه عن الشريك و النظير و المثل و
الند و الضد
[امتياز هذا الاسم على سائر
الأسماء بأمور عشرة]
و اعلم أن
هذا الاسم الشريف قد امتاز عن غيره من أسمائه الحسنى بأمور عشرة الأول و
الثاني و الثالث أنه أشهر أسماء الله تعالى و أعلاها محلا في القرآن و أعلاها محلا
في الدعاء الرابع و الخامس و السادس أنه جعل أمام سائر الأسماء و خصت به
كلمة الإخلاص و وقعت به الشهادة السابع أنه علم على الذات
المقدسة فلا يطلق على غيره حقيقة و لا مجازا قال سبحانه هَلْ
تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا أي هل أحدا يسمى الله و قيل سَمِيًّا أي مثلا و
شبيها الثامن أن هذا الاسم الشريف دال على الذات المقدسة الموصوفة
بجميع الكمالات حتى لا يشذ به شيء و باقي أسمائه لا تدل آحادها إلا على آحاد
المعاني كالقادر على القدرة و العالم على العلم أو فعل منسوب إلى الذات مثل قوله
[قولنا] الرحمن فإنه اسم للذات مع اعتبار الرحمة و كذا الرحيم و العليم و الخالق
اسم الذات مع اعتبار وصف وجودي خارجي و القدوس اسم للذات مع وصف سلبي أعني التقديس
الذي هو التطهير عن النقائص و الباقي اسم للذات مع نسبة و إضافة أعني البقاء و هو
نسبة بين الوجود و الأزمنة إذ هو استمرار الوجود في الأزمنة في جانب المستقبل أي
لا يوجد زمان من هذه الأزمنة المحققة و المقدرة إلا و وجوده مصاحب له و الأبدي هو
المستمر الوجود في جميع الأزمنة و الباقي أعم منه و الأزلي هو الذي قارن وجوده
جميع الأزمنة
نام کتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم جلد : 1 صفحه : 315