نام کتاب : العقد الحسيني- الرسالة الوسواسية نویسنده : حسين بن عبد الصمد عاملى جلد : 1 صفحه : 27
و نحن شيعتهم و هم أشفق بنا من كل أحد و لم يتركوا شيئا من أبواب
الخير و الشر إلا بينوه لنا صلوات اللّٰه عليهم أجمعين لؤلؤة الواجب أفضل من
الندب إلا في مواضع يسيرة كالإبراء من الدين على المعسر فإنه مستحب و إمهاله واجب
و الإبراء أفضل و إعادة المنفرد مع الجماعة مستحبة و هي أفضل من الأولى الواجبة و
السلام واجب و الابتداء به مستحب و قالوا: إنه أفضل من الرد و نحو ذلك و هو قليل
ثم الواجب على قسمين موسع و مضيق فالموسع يجوز للإنسان أن يفعل المستحبات و إن كان
في ذمته واجبات موسعة كقضاء الصلاة فإنه واجب موسع و النوافل سنة فيجوز فعلها لمن
في ذمته قضاء و لكن الأولى الاشتغال بالقضاء الواجب و لو قضى مع كل فريضته بقدر ما
لها من النوافل حصل له ثواب النوافل و خرج من عهدة قضاء الواجب فيكون قد أجزأ عن
الوظيفتين النفل و القضاء كما نقل عن بعض المتأخرين و هو وجيه و له نظائر صرح بها
العلماء و كرم اللّٰه سبحانه و تعالى أوسع من ذلك و لا يضره كون ركعات
القضاء أكثر من النوافل أو أقل فيثاب بقدر ما فعل و أما الواجب المضيق فلا يجوز
لمن في ذمته واجب مضيق الاشتغال بالمستحبات و لا الواجبات الموسعة فإن أخر فعل
الواجب المضيق و لو بفعل مستحب أو واجب موسع أو مباح كان آثما و لم يكن ذلك مقبولا
بل يكون من الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي
الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ
صُنْعاً
نام کتاب : العقد الحسيني- الرسالة الوسواسية نویسنده : حسين بن عبد الصمد عاملى جلد : 1 صفحه : 27