responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 450

عن أبيه قال: كان علي ع لا يضمن ما أفسدت البهائم نهارا و يقول على صاحب الزرع حفظه و كان يضمن ما أفسدته ليلا» و روي ذلك عن النبي ص (ج 10/ ص 327) و منهم و هم جلة المتأخرين كابن إدريس و ابن سعيد و العلامة من اعتبر التفريط في الضمان- مطلقا ليلا و نهارا إما استضعافا للرواية أو حملا لها على ذلك- قال المصنف و الحق أن العمل ليس على هذه الرواية بل إجماع الأصحاب و لما كان الغالب حفظ الدابة ليلا و حفظ الزرع نهارا- أخرج الحكم عليه و ليس في حكم المتأخرين رد لقول القدماء فلا ينبغي أن يكون الاختلاف هنا إلا في مجرد العبارة عن الضابط أما المعنى فلا خلاف فيه انتهى (ج 10/ ص 328) و لا يخفى ما فيه و كيف كان فالأقوى اعتبار التفريط و عدمه.

«و روى محمد بن قيس عن أبي جعفر ع: في بعير بين أربعة عقله أحدهم فوقع في بئر فانكسر أن على الشركاء ضمان حصته- لأنه حفظ و ضيعوا» روى ذلك أبو جعفر ع عن أمير المؤمنين ص و هو مشكل على إطلاقه فإن مجرد وقوعه أعم من تفريطهم فيه بل من تفريط العاقل و من ثم أوردها المصنف كغيره بلفظ الرواية- و يمكن حملها على ما لو عقله و سلمه إليهم ففرطوا أو نحو ذلك- و الأقوى ضمان المفرط منهم دون غيره و الرواية حكاية في واقعة محتملة للتأويل‌

(ج 10/ ص 329) و ليكن هذا آخر اللمعة و لم نذكر سوى المهم من الأحكام- و هو المشهور بين الأصحاب هذا بحسب الغالب و إلا فقد عرفت- أنه ذكر أقوالا نادرة غير مشهورة و فروعا غير مذكورة- و الباعث عليه أي على المذكور المدلول عليه بالفعل أو على تصنيف الكتاب و إن كان اسمه مؤنثا- اقتضاء أي طلب بعض الطلاب- و قد تقدم بيانه- نفعه الله و إيانا به و جميع المؤمنين و نفع بشرحه كما نفع بأصله بحق الحق و أهله- و الحمد لله وحده و صلاته على سيدنا محمد النبي و عترته المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا- هذا آخر كلام المصنف قدس الله روحه و نحن نحمد الله تعالى على توفيقه و تسهيله لتأليف هذا التعليق و نسأله من فضله و كرمه أن يجعله خالصا لوجهه الكريم موجبا لثوابه الجسيم و أن يغفر لنا ما قصرنا فيه من اجتهاد و وقع فيه من خلل في إيراد أنه هو الغفور الرحيم- و فرغ من تسويده مؤلفه الفقير إلى عفو الله و رحمته زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي عامله الله تعالى بفضله و نعمة و عفا عن سيئاته و زلاته بجوده و كرمه على ضيق المجال و تراكم الأهوال الموجبة لتشويش البال خاتمة ليلة السبت و هي الحادية و العشرون من شهر جمادى الأولى سنة سبع و خمسين و تسعمائة من الهجرة النبوية حامدا مصليا اللهم صل على محمد و آل محمد و اختم لنا بالخير‌

نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست