نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 13
و لو بنفسه أو بعلاج- إن كان الماء جاريا و
هو النابع من الأرض مطلقا غير البئر على المشهور و اعتبر المصنف في الدروس فيه
دوام نبعه و جعله العلامة و جماعة كغيره في انفعاله بمجرد الملاقاة مع قلته و
الدليل النقلي يعضده (ج 1/ ص 32) و
عدم طهره بزوال التغير مطلقا بل بما نبه عليه بقوله
أو لاقى كرا- و المراد أن غير الجاري لا بد في طهره مع
زوال التغير من ملاقاته كرا طاهرا- بعد زوال التغير أو معه و إن كان إطلاق العبارة
قد يتناول ما ليس بمراد- و هو طهره مع زوال التغير و ملاقاته الكر كيف اتفق و كذا
الجاري على القول الآخر و لو تغير بعض الماء و كان الباقي كرا طهر المتغير بزواله
أيضا كالجاري عنده و يمكن دخوله في قوله لاقى كرا لصدق ملاقاته للباقي- و نبه بقوله
لاقى كرا على أنه لا يشترط في طهره به وقوعه عليه دفعة كما هو المشهور بين
المتأخرين بل تكفي ملاقاته له مطلقا لصيرورتهما بالملاقاة ماء واحدا و لأن الدفعة
لا يتحقق لها معنى لتعذر الحقيقية و عدم الدليل على العرفية و كذا لا يعتبر
ممازجته له بل يكفي مطلق الملاقاة- لأن ممازجته جميع الأجزاء لا تتفق و اعتبار
بعضها دون بعض تحكم- و الاتحاد مع الملاقاة حاصل- و يشمل إطلاق الملاقاة ما لو
تساوى سطحاهما و اختلف مع علو المطهر على النجس و عدمه و المصنف رحمه الله لا يرى
الاجتزاء بالإطلاق في باقي كتبه بل يعتبر الدفعة و الممازجة و علو المطهر أو
مساواته و اعتبار الأخير ظاهر دون الأولين إلا مع عدم صدق الوحدة عرفا
(ج 1/ ص
33)
و الكر
المعتبر في
الطهارة و عدم الانفعال بالملاقاة- و هو ألف و مائتا رطل بكسر الراء
على الأفصح و فتحها على قلة- بالعراقي و قدرة مائة و
ثلاثون درهما على المشهور فيهما و بالمساحة ما بلغ مكسرة (ج 1/ ص 34) اثنين و
أربعين شبرا و سبعة أثمان شبر مستو الخلقة على المشهور و المختار عند المصنف و في
الاكتفاء بسبعة و عشرين قول قوي (1)
و ينجس الماء القليل
و هو
[1]
بناء على انه ثلاثة اشبار في مثله.
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 13