responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنضود في معرفة صيغ النيات و الإيقاعات و العقود- رسالة في العقود و الإيقاعات نویسنده : الفقعاني، علي بن علي    جلد : 1  صفحه : 7

أمّا النقل: فلقوله تعالى وَ مٰا أُمِرُوا إِلّٰا لِيَعْبُدُوا اللّٰهَ مُخْلِصِينَ [1]، و الإخلاص إنّما يتحقّق بالنيّة.

و قول النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): إنّما الأعمال بالنيّات، و إنّما لكلّ امرئ ما نوى [2].

و روي عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) في الحديث القدسي [3]: من عمل لي عملا أشرك فيه غيري، تركته لشريكه [4]، و هي معتبرة في كلّ عبادة، إلّا النظر المعرّف لوجوب معرفة اللّه تعالى و إرادة الطاعة.

و أمّا الثاني- و هو بيان الحقيقة-: فاعلم، أنّ النيّة هي: إرادة إيجاد الفعل على الوجه المأمور به شرعا، كذا ذكره الفاضل في القواعد [5]، و هو تعريف لمطلق النيّة، فالإرادة جنس و الباقي كالفصل، و يخرج بإيجاد الفعل الترك، فإنّه لا يحتاج إلى نيّة، و قوله:" على الوجه، إلى آخره»، يخرج به الإرادة اللغويّة، و يدخل فيه اشتراط التقرّب، و هو فعل العبادة خالصة للّه وحده.

فلو نوى الريا بطلت قطعا، و كذا لو ضمّه، على الأصحّ.

و لو ضمّ التبرّد، أو التسخّن، أو التنظيف، أو التحسين، فقولان، و الأقوى البطلان في الجميع لعدم الإخلاص، و كذا لو قصد تحصيل الثواب أو دفع العقاب، و كذا لو فعله حياء [6].


[1] البيّنة: 5.

[2] الوسائل: 1 ج ص 48 حديث 7.

[3] الحديث القدسي: هو ما سمع من غير مخاطبة ملك. (ابن المؤلف)

[4] القواعد و الفوائد: ج 1 ص 75.

[5] قواعد الأحكام، سلسلة الينابيع الفقهيّة: ج 2 ص 648.

[6] في (ق): حبّا.

نام کتاب : الدر المنضود في معرفة صيغ النيات و الإيقاعات و العقود- رسالة في العقود و الإيقاعات نویسنده : الفقعاني، علي بن علي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست