responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 9  صفحه : 377

شهرين متتابعين توبة من اللّه» [1].

و في الصحيح عن الحلبيّ، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام، هل صام أحد من آبائك شعبان قطّ؟ فقال: «صامه خير آبائي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله» [2].

و مثله روى سماعة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام [3].

قال الشيخ- رحمه اللّه-: فأمّا الأخبار التي رويت في النهي عن صوم شعبان، و أنّه ما صامه أحد من الأئمّة عليهم السلام، فالمراد بها أنّه لم يصمه أحد من الأئمّة عليهم السلام معتقدين وجوبه و فرضه، و أنّه يجري مجرى شهر رمضان؛ لأنّ قوما قالوا: إنّ صومه فريضة، و كان أبو الخطّاب- لعنه اللّه- و أصحابه يذهبون إليه و يقولون: إنّ من أفطر يوما منه، لزمه من الكفّارة ما يلزم من أفطر يوما من شهر رمضان. فورد عنهم عليهم السلام الإنكار لذلك، و أنّه لم يصمه أحد منهم على ذلك الوجه. و الأخبار التي تضمّنت الفصل بين شعبان و شهر رمضان، فالمراد بها النهي عن الوصال الذي بيّنّا فيما مضى أنّه محرّم، و يدلّ عليه رواية محمّد بن سليمان عن أبيه، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام [4]، و قد تقدّمت [5].

و قد روى المفيد عن زيد الشحّام، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: هل صام أحد من آبائك عليهم السلام شعبان؟ قال: «نعم، كان آبائي يصومونه، و أنا أصومه، و آمر شيعتي بصومه، فمن صام منكم شعبان حتّى يصله بشهر رمضان، كان حقّا على اللّه أن يعطيه جنّتين، و يناديه ملك من بطنان العرش عند إفطاره كلّ ليلة: يا فلان، طبت و طابت لك الجنّة، و كفى بك أنّك سررت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‌


[1] مصباح المتهجّد: 757، الوسائل 7: 378 الباب 28 من أبواب الصوم المندوب الحديث 33.

[2] التهذيب 4: 308 الحديث 931، الوسائل 7: 360 الباب 28 من أبواب الصوم المندوب الحديث 1.

[3] التهذيب 4: 308 الحديث 930، الوسائل 7: 361 الباب 28 من أبواب الصوم المندوب الحديث 3.

[4] التهذيب 4: 309، الاستبصار 2: 138.

[5] يراجع: ص 376.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 9  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست