أن يحسر عن خدّه و يلزقه بالأرض فعل [1]» [2].
و في حديث آخر: «و ليكشف عن خدّه الأيمن حتّى يفضي به إلى الأرض» [3].
و قد روى الشيخ في الصحيح عن عبد اللّٰه بن سنان، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:
«البرد لا يلفّ [به] [4] و لكن يطرح عليه طرحا، و إذا أدخل القبر وضع تحت خدّه و تحت جنبيه [5]» [6].
الثالث: يستحبّ أن يوسّد رأسه بلبنة، أو حجر، أو تراب،
لأنّ الحيّ يفعل به ذلك إذا نام.
و يؤيّده: ما رواه ابن بابويه عن سالم بن مكرم، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام أنّه قال:
«يجعل له و سادة من تراب» [7].
و يكره إدخال ما مسّته النار من الآجر، لأنّه من بناء المترفين. و لأنّ فيه تفاؤلا، أمّا اللبن فلا بأس به.
و يكره أن يدفن في تابوت، لأنّه من عمل أهل الدنيا، و لم ينقل عن النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله ذلك. و لأنّ الأرض تشرب [8] بالأجزاء الرطبة من الميّت.
[2] الكافي 3: 195 الحديث 4، التهذيب 1: 317 الحديث 922 و فيه: «و يلصقه»، الوسائل 2: 843 الباب 20 من أبواب الدفن الحديث 5.
[3] الكافي 3: 195 الحديث 5، التهذيب 1: 317 الحديث 923، الوسائل 2: 843 الباب 20 من أبواب الدفن الحديث 4.
[4] أثبتناها من المصدر.
[5] غ: جبينه.
[6] التهذيب 1: 458 الحديث 1495، و ص 436 الحديث 1400، الوسائل 2: 746 الباب 14 من أبواب التكفين الحديث 6.
[7] الفقيه 1: 108 الحديث 500، الوسائل 2: 841 الباب 19 من أبواب الدفن الحديث 5.
[8] ح و ق: تتسرّب، هامش ح: تتسرّى، غ: تنشرب.