و الفرط-
بفتح الفاء و الراء- هو المتقدّم على القوم ليصلح[2] لهم ما
يحتاجون إليه في أصل الوضع. قال رسول اللّٰه صلّى اللّه عليه و آله: «أنا
فرطكم على الحوض»[3]. و هذه كلّها أذكار مندوبة لا واجبة.
مسألة: ثمَّ يكبّر الخامسة
و يقول:
عفوك عفوك.
و قد بيّنّا وجوب الخمس. و خالف فيه بعض الجمهور، و قد سلف البحث معهم[4]. و ينصرف و
لا يحتاج إلى التسليم على ما تقدّم[5].
فرع: يستحبّ أن لا يبرح من
مكانه حتّى ترفع الجنازة على أيدي الرجال،
لأنّهم
شافعون فيه، فلا ينصرفون قبل انفصاله عنهم.
و يؤيّده:
ما رواه الشيخ عن حفص بن غياث، عن جعفر عليه السلام، عن أبيه عليه السلام: «إنّ
عليّا عليه السلام كان إذا صلّى على جنازة لم يبرح من مصلّاه حتّى يراها على أيدي
الرجال[6].