و أمّا
الوحل فهو ملحق بالمطر. و هو قول مالك[5]، خلافا للشافعيّ[6]، و أبي ثور[7].
لنا: أنّ
المشقّة فيه ثابتة كالمطر. و لأنّه يلوّث الثياب و النعال، و ذلك أعظم من البلل.
و لأنّه عذر
في ترك الجمعة و الجماعة.
و أمّا
الرياح الشديدة في الليلة المظلمة فهي كالمطر أيضا، لأنّها مثله في ترك الجماعة،
لما رواه الجمهور عن النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله أنّه كان ينادي مناديه
في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح: «صلّوا في رحالكم»[8]. فكانت
مثله هاهنا، للمشقّة في البابين[9].
السادس: يجوز الجمع لمنفرد[10]، أو من كان طريقه إلى
المسجد في ظلال
[2] المغني
2: 117، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 118، فتح العزيز بهامش المجموع 4: 470،
التلخيص الحبير بهامش المجموع 4: 471، و بهذا المضمون في سنن البيهقيّ 3: 168.