نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 135
الصّلاة في شهر رمضان على ما كان يصلّيه في سائر الأيّام، فوقّع عليه
السّلام: «كذب، فضّ اللّٰه فاه، صلّى في كلّ ليلة من شهر رمضان عشرين ركعة
إلى عشرين من الشهر، و صلّى ليلة إحدى و عشرين مائة ركعة، و صلّى ليلة ثلاث و
عشرين مائة ركعة، و صلّى في كلّ ليلة من العشر الأواخر ثلاثين ركعة»[1].
و لأنّه شهر
تضاعف فيه الحسنات. روى الشيخ عن أبي الورد، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «خطب
رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله الناس في آخر جمعة من شعبان و قال[2] في خطبته:
و جعل قيام ليلة فيه بتطوّع صلاة كمن تطوّع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور،
و جعل لمن تطوّع فيه بخصلة من خصال الخير و البرّ كأجر من أدّى فريضة من فرائض
اللّٰه تعالى»[3]. فينبغي اختصاصه بمزيد أفضل الطاعات و هو
الصّلاة.
احتجّ ابن
بابويه[4] بما رواه الجمهور عن عائشة قالت: ما كان رسول
اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله يزيد في رمضان و لا غيره عن إحدى عشرة
ركعة منها الوتر[5].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال: «كان
رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله إذا صلّى العشاء الآخرة آوى إلى
فراشه و لا يصلّي شيئا إلّا بعد انتصاف الليل، لا في رمضان و لا غيره»[6].
و ما رواه
الحلبيّ في الصّحيح قال: سألت عن الصّلاة في رمضان، فقال: «ثلاث عشرة ركعة منها
الوتر و ركعتا الصّبح بعد الفجر، كذلك كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه
عليه و آله
[1]
التهذيب 3: 68 الحديث 221، الوسائل 5: 183 الباب 7 من أبواب نافلة شهر رمضان
الحديث 8.