responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 3  صفحه : 195

انّه بول و من انّ أمّ أيمن [1] شربته [2].

مسألة: الميتة من الحيوان ذي النّفس السّائلة نجسة سواء كان آدميّا أو غير آدميّ.

و هو مذهب علمائنا أجمع. و قد أجمع كلّ من يحفظ عنه العلم على نجاسة لحم غير الآدميّ منه، لأنّ تحريم ما ليس بمحرّم و لا فيه ضرر كالسّمّ يدل على نجاسته، أمّا جلده فكذلك عندنا. و هو قول عامّة العلماء. و حكي عن الزّهريّ انّه قال: جلد الميتة لا ينجس [3]. و هو أحد وجهي الشّافعيّة، حكاه ابن القطّان [2] منهم [5]، و إنّما الزّهومة الّتي في الجلد تصير نجسة، فيؤمر بالدّبغ لإزالتها.

لنا: انّه تحلّه الحياة، فكان ميتة، فكانت نجسة كاللحم.

و أمّا الآدميّ، فللشّافعيّ في تنجيسه بالموت قولان: أحدهما: التّنجيس، و الثّاني: عدمه [6].

لنا: انّه حيوان لو فارقته الحياة ينجس كغيره من الحيوانات.

احتجّ: بأنّه يغسل، فلا يكون نجسا، لانتفاء الفائدة.

و الجواب: المنع من الملازمة، و لا استبعاد في طهارة الآدميّ بالغسل دون غيره من‌


[1] أمّ أيمن مولاة النّبيّ (ص) و حاضنته و اسمها: بركة، أسلمت قديما أوّل الإسلام و هاجرت إلى المدينة و الحبشة، و هي الّتي شربت بول النّبيّ (ص). و قيل: أنّ الّتي شربت بول النّبيّ (ص) بركة جارية أمّ حبيبة و تكنّى أمّ أيمن بابنها أيمن.

أسد الغابة 5: 567، الإصابة 4: 432، الاستيعاب بهامش الإصابة 4: 250.

[2] أحمد بن محمّد بن أحمد: أبو الحسين بن القطّان البغداديّ، آخر أصحاب ابن سريج من كبراء الشّافعيّين، له مصنّفات في أصول الفقه و فروعه. مات سنة 359 ه‌.

تأريخ بغداد 4: 365، شذرات الذّهب 3: 28، طبقات ابن قاضي شهبة 1: 124.


[2] مستدرك الحاكم 4: 63.

[3] المجموع 1: 217.

[5] المجموع 1: 215.

[6] المهذّب للشّيرازيّ 1: 47، المجموع 2: 561- 562، فتح العزيز بهامش المجموع 1: 162، مغني المحتاج 1: 78، ميزان الكبرى 1: 108، رحمة الأمّة بهامش ميزان الكبرى 1: 10.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 3  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست