نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 15 صفحه : 433
و عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «لمّا
هاجرت النساء إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، هاجرت فيهنّ امرأة يقال لها:
أمّ حبيب[1]
و كانت خافضة تخفض الجواري، فلمّا رآها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال لها:
يا أمّ حبيب العمل الذي كان في يدك، هو في يدك اليوم؟ قالت: نعم يا رسول اللّه
إلّا أن يكون حراما فتنهاني عنه، قال: لا، بل حلال فادني منّي حتّى أعلّمك» قال:
«فدنت منه، فقال: يا أمّ حبيب إذا أنت فعلت فلا تنهكي- أي لا تستأصلي- و أشمّي،
فإنّه أشرق للوجه و أحظى عند الزوج» قال: «و كان لأمّ حبيب أخت يقال لها: أمّ
عطيّة و كانت مقيّنة- يعني ماشطة- فلمّا انصرفت أمّ حبيب إلى أختها، أخبرتها بما
قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فأقبلت أمّ عطيّة إلى النبيّ صلّى
اللّه عليه و آله فأخبرته بما قالت لها أختها، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله: ادني منّي يا أمّ عطيّة، إذا أنت قيّنت الجارية فلا تغسلي وجهها
بالخرقة، فإنّ الخرقة تذهب بماء الوجه»
[2]. مسألة: يكره أن يؤجر الرجل
نفسه لكلّ صنعة دنيّة،
مثل كسح
الكنيف و أخذ الأجرة عليه؛ لما في ذلك من السقوط و الضعة،
و قد روى
الجمهور عن النبيّ
[1]
أمّ حبيب، كذا في النسخ و المصادر، و الذي وجدنا في التراجم أمّ حبيبة عدّها الشيخ
في رجاله من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و قال ابن الأثير و ابن حجر:
أمّ حبيبة مولاة أمّ عطيّة، قالت:
كنت في
النسوة اللّاتي أهدين بعض بنات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله. رجال الطوسيّ:
32، أسد الغابة 5: 572، الإصابة 4: 441.
[2]
التهذيب 6: 360 الحديث 1035، الوسائل 12: 92 الباب 18 من أبواب ما يكتسب به الحديث
1 و ص 93 الباب 19 الحديث 1.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 15 صفحه : 433