نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 15 صفحه : 417
لأبي جعفر عليه السلام: حديث بلغني عن الحسن البصريّ، فإن كان حقّا
فإنّا للّه و إنّا إليه راجعون، قال: «و ما هو؟» قلت: بلغني أنّ الحسن كان يقول:
لو غلى دماغه من حرّ الشمس ما استظلّ بحائط صيرفيّ، و لو تبقّرت[1] كبده عطشا لم يستسق من دار صيرفيّ
ماء، و هو عملي و تجارتي، و فيه نبت لحمي و دمي، و منه حجّي و عمرتي، فجلس، ثمّ
قال عليه السلام[2]:
«كذب الحسن، خذ سواء و أعط سواء، فإذا حضرت الصلاة فدع ما بيدك و انهض إلى الصلاة،
أ ما علمت أنّ أصحاب الكهف كانوا صيارفة»
و لما
رواه إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه السلام، قال: «جاء رجل إلى النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله، فقال: يا رسول اللّه قد علّمت ابني هذا الكتابة، ففي أيّ
شيء أسلّمه؟ فقال: أسلمه- لله أبوك- و لا تسلّمه في خمس: لا تسلّمه سبّاء، و لا
صائغا، و لا قصّابا، و لا حنّاطا، و لا نخّاسا» قال: «فقال: يا رسول اللّه و ما
السباء؟ قال: الذي يبيع الأكفان و يتمنّى موت أمّتي، و للمولود من أمّتي أحبّ إليّ
ممّا طلعت عليه الشمس، و أمّا الصائغ، فإنّه يعالج زين[4] أمّتي، و
أمّا القصّاب، فإنّه يذبح حتّى تذهب الرحمة من قلبه،
[1]
بقرت الشيء بقرا: فتحته و وسّعته. الصحاح 2: 594. و في الكافي 5: 113 الحديث 2:
تفرّث، و في الفقيه 3: 96 الحديث 37: تفرّثت، مكان: تبقّرت، قال في الصحاح 1: 289،
فرثت كبده: إذا ضربته و هو حيّ فانفرثت كبده.
[2] في
الفقيه 3: 96: فجلس عليه السلام ثمّ قال، مكان: فجلس ثمّ قال عليه السلام.
[3]
التهذيب 6: 363 الحديث 1040، الاستبصار 4: 64 الحديث 211، الوسائل 12: 99 الباب 32
من أبواب ما يكتسب به الحديث 1.
[4] كذا في
النسخ، و في التهذيب: «رين أمّتي»، و في الخصال: 288 الحديث 44: «غبن أمّتي». قال
ابن الأثير: أصل الرين: الطبع و التغطية، و منه قوله تعالى: كَلّٰا بَلْ
رٰانَ عَلىٰ قُلُوبِهِمْ أي طبع و ختم.
النهاية 2:
291.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 15 صفحه : 417