نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 9
[البحث]
الأوّل في وجوب الجهاد
مسألة: لمّا بعث النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله بالتوحيد و التبليغ،
نزل عليه
جبرئيل عليه السلام، فقال له: اقْرَأْ فقال: «و ما أقرأ؟»
قال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ[1] ففزع من
ذلك و خاف على نفسه، فمضى إلى خديجة رضي اللّه عنها[2]، فأخبرها
الخبر و قال: «زمّلوني و دثّروني» فنزل عليه يٰا
أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ[3] و يٰا أَيُّهَا
الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ* وَ رَبَّكَ فَكَبِّرْ[4][5] ثمّ نزل
عليه وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ[6].
رتّب اللّه
تعالى له الإنذار، فأمره بتكليف أهله أوّلا، فقال: وَ أْمُرْ
أَهْلَكَ بِالصَّلٰاةِ
[2] خديجة
بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ القرشيّة الأسديّة أمّ المؤمنين زوج
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، أوّل امرأة تزوّجها و أوّل من أسلم، كانت تدعى في
الجاهلية: الطاهرة، ولدت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ولده كلّهم قبل أن
ينزل عليه الوحي: زينب و أمّ كلثوم و فاطمة و رقيّة و القاسم و الطاهر و الطيّب،
أمّا القاسم و الطيّب و الطاهر فهلكوا قبل الإسلام، قيل: توفّيت قبل الهجرة بخمس
سنين، و قيل: بأربع سنين، و قيل: كانت بعد أبي طالب بثلاثة أيّام، و كان موتها في
رمضان و دفنت بالحجون، قيل: كان عمرها خمسا و ستّين سنة. أسد الغابة 5: 438،
الاستيعاب بهامش الإصابة 4: 279، الإصابة 4: 281.