نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 66
الجزية[1].
و هو عامّ في كلّ مشرك. و لأنّهم كفّار، فيقبل منهم الجزية، كالمجوس[2].
و الجواب عن
الأوّل: بالفرق بين المقيس و المقيس عليه، فإنّ أهل الكتاب لهم كتاب يتديّنون[3] به، و
المجوس لهم شبهة كتاب.
روى الشيخ
عن أبي يحيى الواسطيّ، قال: سئل أبو عبد اللّه عليه السلام عن المجوس، فقال: «كان
لهم نبيّ قتلوه[4] و كتاب أحرقوه أتاهم نبيّهم بكتابهم في اثني عشر جلد ثور
و كان يقال له: جاماست[5]»[6] و الشبهة تقوم مقام
الحقيقة فيما يبنى على الاحتياط، فحرمت دماؤهم للشبهة، بخلاف من لا كتاب له و لا
شبهة كتاب.
و نمنع
إقرارهم على دينهم بالاسترقاق، و حديث بريدة مخصوص بأهل الذمّة.
إذا ثبت
هذا: فإن كان المشركون ممّن لا يؤخذ منهم الجزية، فإنّ الأمير يعرض عليهم الإسلام،
فإن أسلموا، حقنوا دماءهم و أموالهم، و إن أبوا، قاتلهم و سبى
[1]
صحيح مسلم 3: 1357 الحديث 1731، سنن أبي داود 3: 37 الحديث 2612، سنن الدارميّ 2:
216، مسند
أحمد 5: 352 و 358، سنن البيهقيّ 9: 49.
[2] المغني
10: 382، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 579.
[5] ع:
«جامست» و في التهذيب: «جاماسب». يظهر من الروايات أنّ المجوس لهم نبيّ و كتاب و
يعامل معهم معاملة أهل الكتاب، فقد روي من طريق العامّة و الخاصّة قوله صلّى اللّه
عليه و آله:
«سنّوا بهم
سنّة أهل الكتاب». و في ضبط اسم نبيّهم و كتابهم تعابير مختلفة، ففي الفقيه 2: 29
الحديث 105: كان لهم نبيّ اسمه دامست (دامسب) فقتلوه، و كتاب يقال له: جاماسب، و
في ج 4: 91 الحديث 296: إنّ للمجوس كتابا يقال له: جاماسف، و في نسخة: جاماسب، و
في التهذيب 6: 175 الحديث 350: كان لهم نبيّ قتلوه و كتاب أحرقوه أتاهم نبيّهم
بكتابهم ... و كان يقال له: جاماسب، و في ج 10: 187 الحديث 737، إنّ للمجوس كتابا
يقال له: جاماس، و في الاستبصار 4: 269 الحديث 1019 ... كتابا يقال له: جاماس، و
في مجمع الفائدة و البرهان 7: 438: قيل: كان لهم نبيّ و كتاب قتلوه و حرّقوه، و
اسم كتابه جاماست.
[6]
التهذيب 6: 175 الحديث 350، الوسائل 11: 97 الباب 49 من أبواب جهاد العدوّ الحديث
3.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 66