نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 54
و روى الجمهور عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال: «من أعطى إماما
صفقة[1] يده و ثمرة قلبه فليطعه ما
استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر»[2].
و روى بريدة[3] قال: كان
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إذا بعث أميرا على سريّة أو جيش أمره بتقوى اللّه في
خاصّته و بمن معه من المسلمين و قال: «إذا لقيت عدوّك من المشركين، فادعهم إلى
إحدى ثلاث خصال فإن هم أجابوك إليها فاقبل منهم و كفّ عنهم: ادعهم إلى الإسلام،
فإن أجابوك فاقبل منهم و كفّ عنهم، فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية، فإن
أجابوك فاقبل منهم و كفّ عنهم، فإن أبوا فاستعن باللّه عليهم و قاتلهم»[4].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ عن حفص بن غياث، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: «سأل
رجل [أبي][5] عن حروب أمير المؤمنين عليه السّلام، و كان السائل من
محبّينا، فقال له أبو جعفر عليه السّلام: بعث اللّه محمّدا صلّى اللّه عليه و آله
بخمسة أسياف: ثلاثة منها شاهرة لا تغمد إلى أن[6]
تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزٰارَهٰا، و لن تضع الحرب أوزارها حتّى تطلع
الشمس من مغربها ... فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم
[1]
في المصادر: «و من بايع إماما فأعطاه صفقة ...».
[2] صحيح
مسلم 3: 1472 الحديث 1844، سنن أبي داود 4: 96 الحديث 4248، سنن ابن ماجة 2:
1306
الحديث 3956، سنن النسائيّ 7: 152، مسند أحمد 2: 161، سنن البيهقيّ 8: 169.
[3] أكثر
النسخ: أبو بريدة، و في بعضها: أبو بردة، و ما أثبتناه من المصادر، و هو الصحيح؛
لعدم وجود رجل بعنوان: أبو بريدة في كتب الرجال، و الرجل ترجم له في الجزء الرابع:
38 بعنوان: بريدة ابن الحصيب. و يؤيّد ما قلناه: ما يرد عنه في ص 58 و ص 65 هنا حيث
قال: في حديث بريدة.
[4] صحيح
مسلم 3: 1357 الحديث 1731، مسند أحمد 5: 352، 358 و فيهما: «فأيّتهنّ ما»، مكان:
«فإن هم»،
سنن أبي داود 3: 37 الحديث 2612 و فيه: «فأيّتها»، سنن الدارميّ 2: 216، سنن
البيهقيّ 9: 49 و فيه: «فأيّتهم»، المغني 10: 380 و فيه: «فأيّتهنّ».