نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 404
البحث السادس
في أقسام الغزاة
مسألة: الغزاة على ضربين:
المطوّعة، و
هم الذين إذا نشطوا غزوا، و إذا لم ينشطوا اشتغلوا بمعايشهم و اكتسابهم، فهؤلاء
لهم سهم من الصدقات، و إذا غنموا في بلاد الحرب، شاركوا الغانمين و أسهم لهم.
و الثاني:
هم الذين أرصدوا أنفسهم للجهاد، فهؤلاء لهم من الغنيمة أربعة الأخماس، و يجوز
عندنا أن يعطوا أيضا من الصدقة من سهم ابن السبيل؛ لدخولهم تحته و التخصيص يحتاج
إلى دليل.
مسألة: ينبغي للإمام أن
يتّخذ الديوان
- و هو اسم
الدفتر الذي فيه أسماء القبائل قبيلة قبيلة- و يكتب عطاياهم و يجعل لكلّ قبيلة
عريفا[1]، و يجعل لهم علامة بينهم و يعقد لهم ألوية. روى الزهريّ
عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أنّه عرّف عام خيبر على كلّ عشرة عريفا[2]. و جعل يوم
فتح مكّة للمهاجرين شعارا و للأوس شعارا، و للخزرج شعارا[3]؛ عملا
بقوله تعالى: وَ جَعَلْنٰاكُمْ شُعُوباً وَ قَبٰائِلَ
لِتَعٰارَفُوا[4].
إذا عرفت
هذا: فإنّ الإمام متى أراد القسمة عليهم قدّم الأقرب إلى رسول اللّه
[1]
العريف: القيّم و السيّد لمعرفته بسياسة القوم. لسان العرب 9: 238.