responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 372

العسكر- لم يخل حالهم من أمرين: إمّا أن يقصد الجهاد مع التجارة أو الصناعة أو لا، فإن قصدوا الأمرين معا، أسهم لهم؛ لقوله عليه السلام: «الغنيمة لمن حضر الوقعة» [1].

و إن لم يقصدوا الجهاد، فلا يخلو، إمّا أن يجاهدوا أو لا، فإن جاهدوا، أسهم لهم، و إن لم يجاهدوا قال الشيخ- رحمه اللّه-: لم يسهم لهم بحال؛ لأنّهم لم يدخلوا للجهاد، بل للتجارة، و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «إنّما الأعمال بالنيّات» [2].

و لو اشتبه الحال و لم يعلم لأيّ شي‌ء حضروا؟ قال الشيخ- رحمه اللّه-: الظاهر أنّه يسهم لهم؛ لأنّهم حضروا، و الإسهام يستحقّ بالحضور [3].

أمّا الشافعيّ فعنده قولان: أحدهما: الإسهام. و الثاني: عدمه.

و اختلف أصحابه في موضع القول [4]، فمنهم من قال: القولان فيهم إذا لم يقاتلوا، و لو قاتلوا، استحقّوا قولا واحدا كالأسير.

و منهم من قال: القولان فيهم إذا قاتلوا، و إن لم يقاتلوا، لم يستحقّوا قولا واحدا.


[1] سنن البيهقيّ 6: 335، المصنّف لابن أبي شيبة 7: 668 الحديث 1 و 2، كنز العمّال 4: 521 الحديث 11537، المعجم الكبير للطبرانيّ 8: 321 الحديث 8203، مجمع الزوائد 5: 340.

[2] صحيح البخاريّ 1: 2 و 21، صحيح مسلم 3: 1515 الحديث 1907، سنن أبي داود 2: 262 الحديث 2201، سنن الترمذيّ 4: 179 الحديث 1647، سنن ابن ماجة 2: 1413 الحديث 4227، سنن النسائيّ 1: 58، و ج 6: 158، مسند أحمد 1: 25، سنن البيهقيّ 4: 112 و ج 7: 341، سنن الدار قطنيّ 1: 50 الحديث 1، و من طريق الخاصّة ينظر: التهذيب 1: 83 الحديث 218 و ج 4: 186 الحديث 519، الوسائل 1: 34 الباب 5 من أبواب مقدّمة العبادات الحديث 7.

[3] المبسوط 2: 72، الخلاف 2: 121 مسألة- 34.

[4] ب و ح: القولين، مكان: القول.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست