نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 369
لنا: ما رواه الجمهور عن الشعبيّ أنّ عمر كتب إلى سعد[1] أسهم لمن أتاك قبل أن تتفقّأ[2] قتلى فارس[3].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ عن حفص بن غياث، قال: كتب إليّ بعض إخواني أن أسأل أبا عبد
اللّه عليه السلام عن مسائل من السير، فسألته و كتبت بها إليه، فكان فيما سألت:
أخبرني عن الجيش إذا غزوا أرض الحرب فغنموا غنيمة ثمّ لحقهم جيش آخر قبل أن يخرجوا
إلى دار الإسلام و لم يلقوا عدوّا حتّى يخرجوا إلى دار الإسلام، فهل يشاركونهم
فيها؟ فقال: «نعم»[4].
و لأنّهم
اجتمعوا على الغنيمة في دار الحرب، فأسهم لهم، كما لو حضروا القتال.
و لأنّ تمام
ملكها بتمام الاستيلاء و هو قسمتها، فمن جاء قبل ذلك، فقد أدركها قبل تملّكها،
فاستحقّ فيها سهما، كما لو جاء في أثناء الحرب.
احتجّ
المخالف: بما رواه أبو هريرة أنّ أبان بن سعيد بن العاص[5] و أصحابه
قدموا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بخيبر بعد أن فتحها، فقال أبان: أقسم لنا
يا
[1]
في النسخ: سعيد، و ما أثبتناه من المصادر، و هو: سعد بن أبي وقّاص.
[2] الفقء:
الشقّ و البخص، و تفقّأت، أي انفلقت و انشقّت. لسان العرب 1: 123.
[3]
المصنّف لعبد الرزّاق 5: 303 الحديث 9692، المصنّف لابن أبي شيبة 7: 668 الحديث 2
و ج 8:
13 الحديث
6، المغني 10: 455، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 481.
[4]
التهذيب 6: 145 الحديث 253، الاستبصار 3: 2 الحديث 1، الوسائل 11: 78 الباب 38 من
أبواب جهاد العدوّ الحديث 1.
[5] أبان
بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ الأمويّ، أسلم قبل خيبر
و شهدها، و كان شديدا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و استعمله على
البحرين لمّا عزل عنها العلاء بن الحضرميّ، فلم يزل عليها إلى أن توفّي رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله، فرجع إلى المدينة، فأراد أبو بكر أن يردّه إليها، فقال: لا
أعمل بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و اختلف في وقت وفاته، قيل: سنة 15 ه،
و قيل: 13 ه في وقعة إجنادين، و قيل: 14 ه في مرج الصفر. أسد الغابة 1: 35،
الإصابة 1: 13، الاستيعاب بهامش الإصابة 1: 74.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 369