و لا خلاف بين العلماء في أنّ الراجل يستحقّ سهما واحدا، و اختلفوا في الفارس، فقال أكثر علمائنا: إنّه يستحقّ سهمين: سهم له و سهم لفرسه [1]. و به قال أبو حنيفة [2].

و قال ابن الجنيد من علمائنا: للفارس ثلاثة أسهم: سهمان لفرسه، و سهم له [3].

و هو قول أكثر العلماء [4].

و نقله الجمهور عن عليّ عليه السلام [5]، و نقله أصحابنا أيضا عنه [6]، و تأوّلوه بما يأتي [7]، و بهذا قال عمر بن عبد العزيز، و الحسن البصريّ، و ابن سيرين، و حبيب بن أبي ثابت [8]، و مالك و من تبعه من أهل المدينة [9]، و الثوريّ و من وافقه‌

[2] المبسوط للسرخسيّ 10: 41، تحفة الفقهاء 3: 300، بدائع الصنائع 7: 126، الهداية للمرغينانيّ 2: 146، شرح فتح القدير 5: 235، الفتاوى الهنديّة 2: 212، تبيين الحقائق 4: 109، مجمع الأنهر 1: 645.

[3] نقله عنه في المختلف: 328.

[4] الحاوي الكبير 8: 415، المهذّب للشيرازيّ 2: 313، حلية العلماء 7: 678، المجموع 19:

358، روضة الطالبين: 1161، العزيز شرح الوجيز 7: 372، المغني 10: 434، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 502، المدوّنة الكبرى 2: 32، الكافي في فقه أهل المدينة: 214، بداية المجتهد 1: 394.

[5] الحاوي الكبير 8: 415، المجموع 19: 358.

[6] التهذيب 6: 147 الحديث 257- 258، الاستبصار 3: 3 و 4 الحديث 4 و 5.

[7] التهذيب 6: 147 ذيل الحديث 257، الاستبصار 3: 4 ذيل الحديث 4.

[8] الحاوي الكبير 8: 415، المجموع 19: 358، المغني 10: 434، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 502.

[9] الموطأ 2: 456 الحديث 21، المدونة الكبرى 2: 32، بداية المجتهد 1: 394، الكافي في فقه أهل المدينة: 214.