و لأنّه حرّ
ذكر حضر القتال، و له حكم المسلمين، فيسهم له، كالرجل.
و لأنّ في
إسهامه بعثا له بعد البلوغ على الجهاد، فيكون لطفا له فيجب. و لأنّه حال القتال
معرّض للتلف، فصار كالمحارب.
احتجّوا:
بما رواه الجوزجانيّ بإسناده أنّ تميم بن فرع المهريّ[2] كان في
الجيش الذين فتحوا الإسكندريّة في المرّة الأخيرة، فلم يقسّم لي عمرو[3] من الفيء
شيئا، و قال: غلام لم يحتلم، حتّى كاد يكون بين قومي و بين الناس من قريش في ذلك
نائرة[4]، فقال بعض القوم: فيكم أناس من أصحاب رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله فاسألوهم[5]، فسألوا أبا بصرة
الغفاريّ[6] و عقبة بن عامر، فقالا: انظروا، فإن كان قد أشعر،
فاقسموا له، فنظر إليّ بعض القوم فإذا أنا قد أنبتّ، فقسم لي[7].
[1]
التهذيب 6: 147 الحديث 259، الوسائل 11: 87 الباب 41 من أبواب جهاد العدوّ الحديث
8.
[2] تميم
بن فرع المهريّ مصريّ روى عن عمرو بن العاص و عقبة بن عامر و أبي بصرة الغفاريّ، و
روى عنه حرملة بن عمران بأنّه كان في الجيش الذين فتحوا الإسكندريّة في المرّة
الآخرة، و إنّه كان غلاما قد أنبت فأعطي سهمه بفتوى أبي بصرة الغفاريّ و عقبة بن
عامر و عمرو بن العاص.
التاريخ
الكبير للبخاريّ 2: 154، الجرح و التعديل 2: 441.
[3] في
النسخ: عمر، و ما أثبتناه من المغني و الشرح.
[4] في
المغني: ثائرة. و نائرة، أي عداوة و شحناء. لسان العرب 5: 245.
[6] حميل
بن بصرة، أبو بصرة الغفاريّ، قال ابن الأثير: و قيل: جميل بالجيم. و عنونه في باب
الجيم و في باب الحاء، و نقل عن ابن مأكولا أنّ الصحيح: حميل بضم الحاء، و قال:
على ذلك اتّفقوا، و هو:
حميل بن
بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار حدّث عنه عمرو بن العاص و أبو هريرة و أبو تميم
الحبشانيّ و تميم بن فرع المهريّ. أسد الغابة 1: 295 و ج 2: 55، الإصابة 1: 358.
[7] المغني
10: 445، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 498.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 332