نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 31
النفقة، و أمّا ما يأخذه أهل الديوان من الأرزاق، فليس بأجرة، بل هم
يجاهدون لأنفسهم[1]،
و يأخذون حقّا جعله اللّه لهم، فإن كانوا أرصدوا أنفسهم للقتال و أقاموا في
الثغور، فهم أهل الفيء، لهم سهم من الفيء يدفع إليهم، و إن كانوا مقيمين في
بلادهم يغزون إذا خفّوا[2]،
فهؤلاء أهل الصدقات يدفع إليهم سهم[3] منها[4].
الرابع: يستحبّ إعانة
المجاهدين و مساعدتهم،
ففيها فضل
كثير من السلطان و العوامّ[5] و كلّ واحد، و
يستحقّون بها الثواب؛ لما روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، قال: «من جهّز
غازيا أو حاجّا أو معتمرا أو خلفه في أهله فله مثل أجره»[6].
و عن جعفر
بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «من
بلّغ رسالة غاز كان كمن أعتق رقبة و هو شريكه»[7].
مسألة: قد بيّنّا أنّ
الجهاد واجب على الكفاية[8]، و يتعيّن على المكلّف بأمور: