نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 26
قلت له: أخبرني عن الدعاء إلى اللّه عزّ و جلّ و الجهاد في سبيله، أ
هو لقوم لا يحلّ إلّا لهم، و لا يقوم به إلّا من كان منهم؟ أو هو مباح لكلّ من
وحّد اللّه تعالى و آمن برسوله صلّى اللّه عليه و آله، و من كان كذا فله أن يدعو
إلى اللّه عزّ و جلّ و إلى طاعته، و أن يجاهد في سبيل اللّه؟ فقال: «ذلك لقوم لا
يحلّ إلّا لهم، و لا يقوم بذلك إلّا من كان منهم» و قال في أثناء الحديث: «و لا
يكون داعيا إلى اللّه تعالى من أمر بدعاء مثله إلى التوبة و الحقّ، و الأمر
بالمعروف و النهي عن المنكر، و لا يأمر بالمعروف من قد أمر أن يؤمر به، و لا ينهى
عن المنكر من قد أمر أن ينهى عنه، فمن كان قد ثبت[1] فيه شرائط اللّه عزّ و جلّ التي قد وصف بها أهلها من
أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و هو مظلوم فهو مأذون له في الجهاد»[2] و الحديث طويل.
و عن أبي
حمزة الثماليّ، قال: قال رجل لعليّ بن الحسين عليهما السلام: أقبلت على الحجّ و
تركت الجهاد، فوجدت الحجّ ألين عليك؟ و اللّه تعالى يقول: إِنَّ
اللّٰهَ اشْتَرىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ
أَمْوٰالَهُمْ الآية فقال عليّ بن الحسين عليهما السلام:
-
و لكن قال الأوّل في جامعه: روى القاسم بن بريد عنه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام
في التهذيب، و الموجود في الطبعة الحديثة منه: الزبيريّ و لعلّه رآه في الطبعة
القديمة، و قال الثاني في معجمه:
روى عنه
بكر بن صالح في تفسير القمّيّ 1: 32 ثمّ قال: كذا في الطبعة الحديثة و لكن في
الطبعة القديمة: أبو عمرو الزبيريّ، كما في الكافي 2: 40 و ص 33 و ص 381 و ج 5:
13. و لأجل ذلك قال الأردبيليّ: ما في التهذيب كأنّه سهو، و قال السيّد الخوئيّ:
لا يبعد صحّة ما في الكافي، بقرينة سائر الروايات، و عنونه المامقانيّ بعنوان: أبو
عمرو الزبيريّ- بالرّاء- و قال: أبدل في التهذيب الزبيريّ- بالراء- ب: الزبيديّ-
بالدال المهملة- و لعلّه من سهو القلم، إلى أن قال: و على كلّ حال فلم أقف على
اسمه، و من لاحظ رواياته ظهر له غزارة علم الرجل و جودة قريحته و أنّه أهل لأن
يخاطب بما لا يخاطب به إلّا جهابذة العلماء و أقلّ ما يفيد ذلك، حسن خبره.
جامع
الرواة 2: 406، تنقيح المقال 3: 29 من فصل الكنى، معجم رجال الحديث 22: 281.