responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 24

و لو كان به عرج يسير يمكنه معه الركوب و المشي و إنّما يتعذّر عليه شدّة العدو؛ فإنّه يجب عليه الجهاد؛ لتمكّنه منه، فكان كالأعور.

و أمّا المريض فقسمان:

أحدهما: أن يكون مرضه شديدا، كالبرسام [1] و الحمّى المطبقة و أشباههما، فإنّه يسقط عنه فرض الجهاد؛ لعجزه عنه، قال اللّه تعالى: وَ لٰا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ [2]، و قوله: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفٰاءِ وَ لٰا عَلَى الْمَرْضىٰ [3].

الثاني: أن يكون مرضه يسيرا، كوجع الضرس و الصداع اليسير، و حمّى يوم يتمكّن معه [4] من الجهاد، فإنّه يجب عليه؛ لتمكّنه منه.

مسألة: و لو احتاج إلى نفقة و عجز عنها،

سقط عنه فرض الجهاد؛ لقوله تعالى:

وَ لٰا عَلَى الَّذِينَ لٰا يَجِدُونَ مٰا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ [5].

إذا ثبت هذا: فإن كانت المسافة قصيرة لا يحتاج معها إلى الحمولة، لم يجب عليه حتّى يكون له زاد و نفقة عياله في غيبته و سلاح يقاتل به، و لا يعتبر الراحلة؛ لقرب السفر.

و إن كانت المسافة طويلة، اعتبر مع ما ذكرناه وجود الراحلة؛ لحاجته إليها؛ لقوله تعالى: وَ لٰا عَلَى الَّذِينَ إِذٰا مٰا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لٰا أَجِدُ مٰا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّٰا يَجِدُوا مٰا يُنْفِقُونَ [6].


[1] البرسام: داء معروف، و في بعض كتب الطبّ أنّه ورم حارّ يعرض للحجاب الذي بين الكبد و المعى ثمّ يتّصل بالدماغ. المصباح المنير: 41.

[2] الفتح [48] : 17.

[3] التوبة [9] : 91.

[4] ع، ق و خا: منه، مكان: معه.

[5] التوبة [9] : 91.

[6] التوبة [9] : 92.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست