responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 194

و قال مالك: إذا تاب بعد القسمة أدّى خمسه إلى الإمام، و تصدّق بالباقي [1].

و به قال الحسن البصريّ، و الزهريّ، و الأوزاعيّ، و الثوريّ، و الليث [2]، و أحمد بن حنبل [3].

لنا: أنّه مال لغيره، فيجب ردّه إلى أربابه، كما لو تاب قبل القسمة.

احتجّ المخالف: بما رواه صفوان بن عمرو [4]، قال: غزا الناس الروم، و عليهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد [5]، فغلّ رجل مائة دينار، فلمّا قسّمت الغنيمة و تفرّق [6] الناس، ندم فأتى عبد الرحمن، فقال: قد غللت مائة دينار فاقبضها، قال:

قد تفرّق الناس فلن أقبضها منك حتّى توافي اللّه بها يوم القيامة، فأتى معاوية فذكر ذلك له، فقال له مثل ذلك، فخرج و هو يبكي، فمرّ بعبد اللّه بن الشاعر [7]، فقال:


[1] تفسير القرطبيّ 4: 261، شرح صحيح مسلم بهامش إرشاد الساري 8: 24، المغني 10: 526، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 527.

[2] المغني 10: 526، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 527- 528.

[3] المغني 10: 526، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 527، الفروع في فقه أحمد 3: 455، الإنصاف 4: 186.

[4] صفوان بن عمرو بن هرم السكسكيّ، أبو عمرو الحمصيّ، روى عن عبد اللّه بن بسر المازنيّ الصحابيّ و جبير بن نفير و شريح بن عبيد الحضرميّ و غيرهم، و روى عنه ابن المبارك و الوليد و أبو اليمان و إسماعيل بن عيّاش. مات سنة 155 ه‌. التاريخ الكبير 4: 308، الجرح و التعديل 4: 422، تهذيب التهذيب 4: 428.

[5] عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشيّ المخزوميّ أدرك النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و لم يحفظ عنه و لا سمع منه، كان من فرسان قريش، و كان منحرفا عن عليّ عليه السلام و شهد صفّين مع معاوية. مات سنة 46 ه‌. الاستيعاب بهامش الإصابة 2: 408، الإصابة 3: 67.

[6] كثير من النسخ: و تفرّقت.

[7] عبد اللّه بن الشاعر السكسكيّ، روى عنه حوشب بن سيف قوله في الغلول: إذا تفرّق الجيش.

التاريخ الكبير 5: 117، الجرح و التعديل 5: 83.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست