و ما رواه
الجمهور عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال: «اقتلوا شيوخ المشركين و
استبقوا شرخهم»[4]. و الشرخ: هم الصبيان.
و قال ابن
المنذر: لا أعرف حجّة في ترك قتل الشيوخ، يستثنى بها من عموم قوله تعالى:
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ. و لأنّه كافر لا نفع في حياته، فيقتل،
كالشابّ[5].
و الجواب عن
الأوّل: أنّه مخصوص بالنساء و الصبيان إجماعا، فكذا الشيخ الهمّ؛ لأنّه في
معناهما.
و عن
الثاني: أنّ المراد بالشيوخ: الذين فيهم قوّة القتال أو معونة عليه برأي أو تدبير؛
جمعا بين الأحاديث.
و لأنّ
حديثنا أخصّ لأنّه يتناول الشيخ الفاني، و حديثهم أعمّ؛ لأنّه يتناول الشيوخ
مطلقا.
[1]
أورده ابنا قدامة في المغني 10: 535، و الشرح الكبير بهامش المغني 10: 392.
[3]
المهذّب للشيرازيّ 2: 299، الحاوي الكبير 14: 193، المغني 10: 533، الشرح الكبير
بهامش المغني 10: 392.
[4] سنن
أبي داود 3: 54 الحديث 2670، سنن الترمذيّ 4: 145 الحديث 1583، مسند أحمد 5: 12 و
20، سنن البيهقيّ 9: 92، كنز العمّال 4: 381 الحديث 11009، المعجم الكبير
للطبرانيّ 7: 217 الحديث 6901 و 6902، المصنّف لابن أبي شيبة 7: 657 الحديث 2. في
بعض المصادر: و استحيوا، مكان: و استبقوا.
[5] المغني
10: 533، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 392.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 102