قال الشيخ-
رحمه اللّه-: الروايتان الأوّلتان[2] كالمتقاربتين، و
الأفضل عندي:
أن يزور
الإنسان من الموضعين جميعا؛ فإنّه [لا يضرّه ذلك][3] يحوز به
أجرا عظيما، و أمّا من قال: إنّها دفنت بالبقيع فبعيد من الصواب[4].
قال ابن
بابويه: و الصحيح عندي أنّها دفنت في بيتها[5].
مسألة: و صفة زيارتها: ما
رواه الشيخ عن محمّد العريضيّ
[6]، قال:
حدّثني أبو جعفر عليه السلام ذات يوم، قال: «إذا صرت إلى قبر جدّتك [فاطمة عليها
السلام][7] فقل: يا ممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك فوجدك لما
امتحنك صابرة، و زعمنا أنّا لك أولياء، و مصدّقون و صابرون لكلّ ما أتانا به أبوك
صلّى اللّه عليه و آله، و أتى به وصيّه، فإنّا نسألك إن كنّا صدّقناك إلّا ألحقتنا
بتصديقنا لهما[8]؛ لنبشّر أنفسنا، لأنّا[9] قد طهرنا
بولايتك»[10].
[6] محمّد
العريضيّ، كذا في النسخ، و في المصادر: إبراهيم بن محمّد بن عيسى بن محمّد
العريضيّ، قال الأردبيليّ: روى العبّاس بن الوليد بن العبّاس المنصوريّ عنه عن أبي
جعفر عليه السلام في التهذيب في باب زيارة سيّدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله. و قال السيّد الخوئيّ: روى عن أبي جعفر عليه السلام، و روى عنه العبّاس بن
الوليد بن العبّاس المنصوريّ. جامع الرواة 1: 32، معجم رجال الحديث 1: 147.