نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 423
مسألة: و
يستحبّ لمن أراد دخول الكعبة الاغتسال و الدعاء، و التحفّي
. روى
الشيخ- رحمه اللّه في الصحيح- عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام،
قال: «إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها، و لا تدخلها بحذاء، و تقول إذا
دخلت: اللهمّ إنّك قلت في كتابك: وَ مَنْ دَخَلَهُ كٰانَ آمِناً[1] فآمنّي من
عذابك عذاب النار، ثمّ تصلّي بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين تقرأ في
الركعة الأولى حم السجدة، و في الثانية عدد آياتها من القرآن، و صلّ في زواياه و
تقول: اللهمّ من تهيّأ و تعبّأ و أعدّ و استعدّ لو فادة إلى مخلوق رجاء [رفده و][2] جوائزه و
نوافله و فواضله فإليك كانت يا سيّدي تهيئتي و تعبئتي و استعدادي رجاء رفدك و
نوالك[3] و جائزتك، فلا تخيّب اليوم رجائي، يا من لا يخيّب سائله،
و لا ينقص نائله، فإنّي لم آتك اليوم بعمل صالح قدّمته، و لا شفاعة مخلوق رجوته، و
لكن أتيتك مقرّا بالذنوب و الإساءة على نفسي، فإنّه لا حجّة لي و لا عذر، فأسألك
يا من هو كذلك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد، و أن تعطيني مسألتي، و تقيلني
عثرتي، و تقلبني برغبتي، و لا تردّني محروما و لا مجبوها و لا خائبا، يا عظيم يا
عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم، أسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم، لا إله إلّا
أنت، و لا تدخلنّ بحذاء، و لا تبزق فيها و لا تمتخط. و لم يدخلها رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله إلّا يوم فتح مكّة»[4].
و عن ذريح،
قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام في الكعبة و هو ساجد و هو يقول: «لا يردّ
غضبك إلّا حلمك، و لا يجير من عقابك إلّا رحمتك، و لا ينجي منك إلّا التضرّع إليك،
فهب لي يا إلهي فرجا بالقدرة التي بها تحيي أموات العباد،