و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،
قال: «إذا دنوت من الحجر الأسود فارفع يديك و احمد اللّه و أثن عليه و صلّ على
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و اسأله أن يتقبّل منك، ثمّ استلم الحجر و قبّله،
فإن لم تستطع أن تقبّله فاستلمه بيدك، فإن لم تستطع أن تستلمه فأشر إليه و قل:
اللهمّ أمانتي أدّيتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة، اللهمّ تصديقا بكتابك
و على سنّة نبيّك أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أنّ محمّدا عبده و
رسوله، آمنت باللّه و كفرت بالطاغوت و اللات و العزّى و عبادة الشيطان و عبادة كلّ
ندّ يدعى من دون اللّه، فإن لم تستطع أن تقول هذا [كلّه][2] فبعضه، و
قل: اللّهم إليك بسطت يدي و فيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل سبحتي و اغفر لي و
ارحمني، اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكفر و الفقر و مواقف الخزي في الدنيا و الآخرة»[3].
و في رواية
أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: «إذا دخلت المسجد الحرام فامش حتّى
تدنو من الحجر الأسود و تستقبله و تقول: الحمد للّه الذي هدانا لهذا و ما كنّا
لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و
اللّه أكبر من خلقه، و أكبر ممّا أخشى و أحذر، لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له،
له الملك و له الحمد، يحيي و يميت و يميت و يحيي بيده الخير و هو على كلّ شيء
قدير. و تصلّي على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و تسلّم على المرسلين كما فعلت
حين دخلت المسجد، ثمّ تقول: اللهمّ إنّي أومن بوعدك و أوفي بعهدك» ثمّ ذكر كما ذكر
[1]
صحيح البخاريّ 2: 186، سنن الترمذيّ 3: 215 الحديث 861، سنن النسائيّ 5: 231، سنن
البيهقيّ 5: 74.