و روى
المفيد في المقنعة عن الصادق- عليه السلام- قال: سئل عن قوله عز و جل: «وَ
اذْكُرُوا اللّٰهَ فِي أَيّٰامٍ مَعْدُودٰاتٍ» ما هذه
الأيام؟ فقال: أيام التشريق[2]. و الأقرب ما ذكره
في الخلاف.
لنا: ما
رواه حماد بن عيسى في الصحيح، عن الصادق- عليه السلام- قال: سمعته يقول: قال علي-
عليه السلام-: في قول اللّه عز و جل «وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللّٰهِ
فِي أَيّٰامٍ مَعْلُومٰاتٍ»، قال: أيام العشر، و قوله: «وَ
اذْكُرُوا اللّٰهَ فِي أَيّٰامٍ مَعْدُودٰاتٍ» قال: أيام
التشريق[3].
مسألة: لو أوصى بالحج أخرج
عنه من أقرب الأماكن إلى الميقات
، سواء كان
الحج واجبا أو ندبا ما لم ينص على قدر معيّن أو مكان معيّن، اختاره الشيخ في
المبسوط[4].
و قال في
النهاية: إذا أوصى الرجل بحجة و كانت حجة الإسلام أخرجت من أصل المال، و ان كانت
نافلة أخرجت من الثلث، فان لم يبلغ الثلث ما يحجّ عنه من موضعه حج عنه من بعض
الطريق[5].
و قال ابن
إدريس: إذا أوصى بحجة و كانت حجة الإسلام أخرجت من أصل المال من الموضع الذي مات
فيه من بلده، و هو الذي وردت روايات أصحابنا به[6].