قال الشيخ:
و لم يوجد في شيء من الأصول، و انّما روي في الشواذ من الأخبار. و كتاب حذيفة عري
منه، و الكتاب معروف مشهور، ثمَّ انّ حذيفة تارة رواه عن معاذ بن كثير، عن الصادق-
عليه السلام. و تارة رواه عن الصادق- عليه السلام- بلا واسطة. و تارة يفتي به من
قبل نفسه و لا يسنده الى غيره، و مع ذلك فهو خبر واحد يعارض القرآن و الأخبار
المتواترة[3].
و أيضا فإن
«أبدا» يحتمل أن يكون جهة للقضية، و ان يكون جزء من المحمول احتمالا على السوية، و
على التقدير الثاني لا حجة فيه. ثمَّ أطنب الشيخ- رحمه اللّه- في وجه الخلاص عنه
بما لا نطول بذكره ها هنا.
مسألة: قال ابن أبي عقيل[4]: يجب أن يقال عند رؤية
الهلال من رمضان:
الحمد للّه
الذي خلقني و خلقك و قدّر منازلك و جعلك مواقيت للناس، اللهم أهله علينا إهلالا
مباركا، اللهم ادخله علينا بالسلامة
[1]
تهذيب الأحكام: ج 4 ص 166 ح 474. وسائل الشيعة: ب 5 من أبواب أحكام شهر رمضان ح 7
ج 7 ص 190.
[2] تهذيب
الأحكام: ج 4 ص 168 ح 479. وسائل الشيعة: ب 5 من أبواب أحكام شهر رمضان ح 26 ج 7 ص
195.