responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 147

صاحبه رجل فاضل، فشرع معه في البحث حول المسائل العلمية، و من مباحثة العلّامة لصاحبه تبيّن له أنّ هذا الشخص صاحب علم و فضل كثير و متبحّر في شتّى العلوم، فأخذ العلّامة بطرح الإشكالات التي لم تحلّ عنده عليه، فطرح الأسئلة واحدة فواحدة، و كان صاحبه يحلّ جميع ما يطرحه العلّامة من الإشكالات العويصة و المعضلات، حتى انجرّ البحث إلى مسألة أفتى صاحب العلّامة عنها فتوى أنكرها العلّامة، و قال: لا يوجد حديث على هذه الفتوى، فقال صاحبه: يوجد حديث على هذه الفتوى ذكره الشيخ الطوسي في تهذيبه، و أنت احسب من كتاب التهذيب كذا قدر من الورق حتّى تصل إلى الصفحة الكذائية السطر الكذائي تجد هذا الحديث، فتحيّر العلّامة في شأن صاحبه و من يكون! فسأله العلّامة: هل يمكن في زمان الغيبة الكبرى رؤية صاحب الأمر؟ و في هذا الحال وقعت العصا من يد العلّامة، فانحنى صاحبه و أخذ العصا و وضعها في يد العلّامة و قال: كيف لا يمكن رؤية صاحب الزمان و يده في يدك؟! فالعلّامة بلا اختيار ألقى بنفسه من على دابّته إلى الأرض ليقبّل رجل الامام عجّل اللّه تعالى فرجه، فأغمي عليه، فلمّا أفاق لم ير أحدا، فلمّا رجع إلى البيت أخذ كتاب التهذيب و رأى الحديث في تلك الورقة و في تلك الصفحة و السطر الذي أرشده الإمام عليه، فكتب العلّامة على حاشية التهذيب في هذا المقام: إنّ هذا الحديث أخبر عنه صاحب الأمر عليه السلام و أرشد إليه في نفس الصفحة و السطر.

فقال الآخوند ملّا صفر علي: إنّ أستاذي السيد محمّد قال: رأيت نفس الكتاب و في حاشية هذا الحديث رأيت هذه الحكاية بخط العلّامة [1].

(3) قال الشهيد القاضي: إنّ بعضهم- أي: العامة- كتب في الردّ على الإمامية كتابا يقرأه في مجامع الناس و يظلّلهم بإغوائه و لا يعطيه أحدا يستنسخه حذرا عن وقوعه بأيدي الشيعة فيردّوا عليه، و كان العلّامة المرحوم يحتال في تحصيله‌


[1] قصص العلماء: 358.

نام کتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست