احتجّ المخالف (يعنى علىّ بن بابويه) بما رواه زرارة- في الحسن- عن الباقر عليه السلام قال: إذا كانت المرأة طامثا فلا يحلّ لها الصلاة و عليها أن تتوضّأ وضوء الصلاة عند وقت كلّ صلاة ثم تقعد في موضع طاهر فتذكر اللّٰه عزّ و جل و تسبّحه و تكبره و تهلّله و تمجّده بمقدار صلاتها ثم تفرغ لحاجتها [1].

و لفظة (على) تدلّ على الوجوب، و الجواب المنع فانّ المندوب يصدق عليه انّه (على الإنسان) أو نقول: (الحكم عليه) سواء كان لواجب أو ندب [2].

غسل الميّت‌

قال أبى رحمه اللّٰه عليه- في رسالته الىّ-: لا يترك الميّت وحده، فانّ الشيطان يعبث به في جوفه [3].

و قال أبى رحمه اللّٰه- في رسالته الىّ-: ابدأ بيديه فاغسلهما بثلاث حميد يأت [4] بماء السدر، ثم تلفّ على يدك اليسرى خرقة تجعل فيها شيئا من الحرض [5]- و هو الأشنان- و تدخل يدك‌

[2] المختلف ص 40 (الفصل الثالث في غسل الحيض) و قوله (ره):

و الجواب إلخ من كلام صاحب المختلف.

[3] علل الشرائع باب أحكام الميّت.

[4] الحميدي من الإبريق الكبير في الغاية (مجمع البحرين).

[5] الحرض بضمّتين، و بإسكان الراء أيضا و هو الأشنان بضمّ الهمزة يسمّى بذلك لأنه يهلك الوسخ (مجمع البحرين).