responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 77

لما أسلم لأن كمال الدين في كمال الشريعة و ذلك إنما يكون بعد نزول القرآن و تقرير العبادات و كان إسلامه في مبتدأ الأمر و لم يؤمر بالصلاة أربع ركعات و لا الأذان إلا المدينة و الجمعة كانت في قبا و الجهاد بعد سبعة أشهر من الهجرة و الصوم بعد سنتين منها و القرآن قد نزل في عشرين سنة فصح مقالنا إنها نزلت في أمير المؤمنين ع في حجة الوداع.

75/ 17

قوله سبحانه- إِنَّ عَلَيْنٰا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ دال على أن الله تعالى جامع للقرآن و قال تعالى إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ و أول محافظته أن يكون مجموعا منه تعالى و قال حم وَ الْكِتٰابِ الْمُبِينِ إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ و لفظ الكتاب و القرآن يدلان على كونه مجموعا منه تعالى يقال كتبت الكتيبة و كتبت البغلة و كتبت الكتاب و قريت الماء في الحوض و قرى النمل و أم القرى و القرية و قد ثبت أن النبي ص قرأ القرآن و حصره و أمر بكتابته على هذا الوجه و كان يقرأ كل سنة على جبرئيل مرة إلا السنة التي قبض فيها فإنه قرأ عليه مرتين و إن جماعة من الصحابة ختموا عليه القرآن منهم أبي بن كعب و قد ختم عليه ابن مسعود عشر ختمات و إنه ص فضل كل سورة و ذكر فضل قاريها و لو لم يكن مجموعا لما صح هذا كله-

ثم إن البخاري روى عن أنس لم يحفظ القرآن من الصحابة إلا أربعة كلهم من الأنصار أبي و معاذ و زيد و أبو زيد

و لم يذكر الثالث فكيف يجمع من لم يحفظ-

و قيل للحسين بن علي ع إن فلانا زاد في القرآن و نقص منه فقال ع أومن بما نقص و أكفر بما زاد

و الصحيح أن كل ما يروى في المصحف من الزيادة إنما هو تأويل و التنزيل بحاله ما نقص منه و ما زاد.

2/ 262

قوله سبحانه- الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ ثُمَّ لٰا يُتْبِعُونَ مٰا أَنْفَقُوا مَنًّا وَ لٰا أَذىً قال الكلبي نزل في عبد الرحمن بن عوف و عثمان بن عفان فإن عبد الرحمن جاء إلى النبي بأربعة آلاف صدقة و جاء عثمان بأربعمائة من الإبل بأقنائها و أحلاسها أما الكلبي فهو كذاب عند أهل العلم و الآية عامة و التخصيص يحتاج إلى دليل و جيش العسرة كانوا نيفا و ثلاثين ألف رجل فكيف يجهز بأربعمائة بعير و لو كان هذا صحيحا لكان النبي ص قد جهز البكاءين بها و لم ينصرفوا خائبين من الجهاد قوله وَ لٰا عَلَى الَّذِينَ إِذٰا مٰا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لٰا أَجِدُ مٰا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّٰا يَجِدُوا مٰا يُنْفِقُونَ ثم إن‌

نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست