responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 218

ثم قال نوح- رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ مٰا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَ إِلّٰا تَغْفِرْ لِي وَ تَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخٰاسِرِينَ و ليس بممتنع أن يكون نهي عن سؤال ما ليس لي به علم و يتعوذ منه و إن لم يقع منه كما قال لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ و لا شك في أن وعظه هو الصارف عن الجهل.

11/ 34

قوله سبحانه وَ لٰا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ مع وقوع هذا النصح استظهارا في الحجة لأنهم ذهبوا إلى أنه ليس بنصح فقالوا لو كان نصحا ما نفع من لا يقبله و كان نصح نوح لقومه إعلامهم موضع الغي ليتقوه و موضع الرشد ليتبعوه و قال البلخي إن قوم نوح كانوا جبرية و لو لا ذلك لغيره فقال نوح على وجه الإنكار عليهم و التعجب من قولهم إن نصحي لا ينفعكم إن كان القول كما تعتقدونه أن المعاصي يريدها الله تعالى.

11/ 38

قوله سبحانه إِنْ تَسْخَرُوا مِنّٰا فَإِنّٰا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمٰا تَسْخَرُونَ أي نذمكم على سخريتكم أطلق عليهم اسم السخرية على وجه الازدواج كما قال سَخِرَ اللّٰهُ مِنْهُمْ.

71/ 6- 5

قوله سبحانه قٰالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَ نَهٰاراً. فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلّٰا فِرٰاراً أي لم يزدادوا بدعائي إلا فرارا من قبوله و بعد استماعه و إنما سمى كفرهم عند دعائه زيادة في الكفر لأنهم على كفرهم بالله و ضلال عن حقه فلما دعاهم نوح إلى الحق فلم يقبلوه كان زيادة في الكفر و قيل إنما جاز أن يكون الدعاء إلى الحق يزيد الناس فرارا منه الجهل الغالب على النفس فتارة تدعوه إلى الفرار مما ينافره و تارة يدعو إلى الفساد الذي يشاكله.

71/ 26

قوله سبحانه رَبِّ لٰا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكٰافِرِينَ دَيّٰاراً إلى قوله كَفّٰاراً و لم يكن نوح يعلم الغيب قال قتادة ما دعا عليهم إلا بعد أن أنزل الله عليهم- أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ

نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست