نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 213
فوق إلى أسفل و الحلول من المكان و النزول به قوله- اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مٰا سَأَلْتُمْ و يقال هبطنا بلد كذا قال زهير
ما زلت أرمقهم حتى إذا هبطت
أيدي المطي بهم من راكس فلقا
2/ 36
قوله سبحانه
اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ عداوة إبليس لآدم و ذريته مشهورة و
أما عداوة آدم و المؤمنين من ذريته لإبليس فهي واجبة لما يجب على المؤمنين من
معاداة الكفار المارقين عن طاعة الله و أما إذا حمل الخطاب على آدم و حواء دون
غيرهما يحمل قوله- لِبَعْضٍ عَدُوٌّ على أن المراد به الذرية كأنه قال اهبطوا و
قد علمت من أحوال ذريتكم أن بعضهم يعادي بعضا و علق الخطاب بهما على الاختصاص بين
الذرية و بين أصلهم.
20/ 117
قوله سبحانه
فَقُلْنٰا يٰا آدَمُ إِنَّ هٰذٰا عَدُوٌّ لَكَ وَ
لِزَوْجِكَ فَلٰا يُخْرِجَنَّكُمٰا مِنَ الْجَنَّةِ قيل أي بأن
يغويكما لتخالفا ما أمر الله تعالى به و بعصيانه فتقتضي المصلحة حينئذ إخراجكما
نسب الإخراج إلى إبليس إذ كان بدعائه و إغوائه و معنى
فَتَشْقىٰ تتعب بأن تأكل من كد يدك.
2/ 36
قوله سبحانه
فَأَخْرَجَهُمٰا مِمّٰا كٰانٰا فِيهِ-
فَبَدَتْ لَهُمٰا سَوْآتُهُمٰا مٰا وُورِيَ عَنْهُمٰا
مِنْ سَوْآتِهِمٰا نفس الإخراج و تقليب اللباس لا يكون عقابا لأن العقوبة
هي الضرر و الألم الواقعان على سبيل الاستخفاف و الإهانة و من تعبد الله تعالى فيه
بنهاية التعظيم لا يكون منا و منه تعالى الاستخفاف و الإهانة و أي نفس تسكن إلى أن
والديها مستخف مهان
7/ 27
قوله سبحانه
كَمٰا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يعني أغوى أبويكم
آدم و حواء نسب الإخراج إليه لما كان بإغوائه و جرى ذلك مجرى ذم الله فرعون بأنه
يُذَبِّحُ أَبْنٰاءَهُمْ و الذم فيها راجع إلى فعل المذموم و أكد
بذكر هذه الصفة لبيان منزلة فعله في عظم الفاحشة.
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 213