نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 171
به عليهم أو يعني به يوم القيامة كقوله في فرعون فَأَوْرَدَهُمُ النّٰارَ و
قول النبي ع في إمرئ القيس بيده لواء الشعراء يقودهم إلى النار.
5/ 13
قوله
سبحانه- وَ جَعَلْنٰا قُلُوبَهُمْ قٰاسِيَةً قال البلخي
أي سميناهم بذلك عقوبة على كفرهم و نقض ميثاقهم و قال في قوله وَ
جَعَلُوا لِلّٰهِ شُرَكٰاءَ الْجِنَّ أراد بذلك أنهم
سموا لله شريكا و يجوز أن المراد أن الله تعالى بكفرهم لم يفعل بهم اللطف الذي
ينشرح به صدورهم كما يفعل بالمؤمن و ذلك مثل قولهم أفسدت سيفك إذا ترك تعاهده و
جعلت أظافيرك سلاحك إذا لم تقصها و جعلته بحيث لا يفلح أبدا و جعلته ثورا و حمارا
و قوله يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ لا يدل على أنه جعل قلوبهم قاسية ليحرفوا بل
يحتمل أن يكون كلاما مستأنفا و يمكن أن يكون حالا لقوله-
فَبِمٰا نَقْضِهِمْ مِيثٰاقَهُمْ ...
يُحَرِّفُونَ أي محرفين.
57/ 27
قوله
سبحانه- وَ جَعَلْنٰا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَ
رَحْمَةً و قوله لٰا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنٰا غِلًّا
لِلَّذِينَ آمَنُوا لا حجة لهم فيه لأن الجعل لفظ مشترك كما بيناه و إذا ضيف
جعل الشيء إلى الله تعالى إذا وقع من الأرض تخلية بينه و بينه أو بينه و بين ما
يحصل عنده كما يقول أحدنا جعلتني ذليلا إذا خلى بينه و بين من أذله.
58/ 22
قوله
سبحانه- أُولٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمٰانَ معناه جعله
بحكمه فكأنه مكتوب فيه و قال الحسن ثبت الإيمان في قلوبهم بما فعل فيهم من الألطاف
و قيل جعل فيها كتابة على سبيل العلامة للفرق بين المؤمن و الكافر كما فعل الطبع و
الختم لخلق الكافر و خلق الإيمان في قلوبهم لا يسمى كتابة حقيقة و مجازا.
9/ 51
قوله
سبحانه- قُلْ لَنْ يُصِيبَنٰا إِلّٰا مٰا كَتَبَ
اللّٰهُ لَنٰا قال الحسن أي كل ما يصيبنا من خير أو شر فهو
مما كتبه الله في اللوح المحفوظ من أمرنا و قال الجبائي و الزجاج أي لَنْ
يُصِيبَنٰا في عاقبة أمرنا إِلّٰا مٰا كَتَبَ
اللّٰهُ لَنٰا في القرآن من النصر الذي وعدنا و قال البلخي
يجوز أن يكون كتب بمعنى
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 171