responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 45

لسلطانك الذي كان سبب إمكانك و أنت تعتقد أن لولاه ما خلق الله نفسك و لا أحدا من المكلفين في زمانه و زمانك و أن اللطف بوجوده ص سبب لكل ما أنت و غيرك فيه و سبب لكل خير تبلغون إليه فإياك ثم إياك أن تقدم نفسك أو أحدا من الخلائق في الولاء و الدعاء له بأبلغ الإمكان و أحضر قلبك و لسانك في الدعاء لذلك المولى العظيم الشأن و إياك أن تعتقد أنني قلت هذا لأنه محتاج إلى دعائك هيهات هيهات إن اعتقدت هذا فأنت مريض في اعتقادك و ولائك بل إنما قلت هذا لما عرفتك من حقه العظيم عليك و إحسانه الجسيم إليك و لأنك إذا دعوت له قبل الدعاء لنفسك و لمن يعز عليك كان أقرب إلى أن يفتح الله جل جلاله أبواب الإجابة بين يديك لأن أبواب قبول الدعوات قد غلقتها أيها العبد بأغلاق الجنايات فإذا دعوت لهذا المولى الخاص عند مالك الأحياء و الأموات يوشك أن يفتح أبواب الإجابة لأجله فتدخل أنت في الدعاء لنفسك و لمن تدعو له في زمرة فضله و تتسع رحمة الله جل جلاله لك و كرمه و عنايته بك لتعلقك في الدعاء بحبله. و لا تقل فما رأيت فلانا و فلانا من الذين تقتدي بهم من شيوخك بما أقول يعملون و ما وجدتهم إلا و هم عن مولانا الذي أشرت إليه ص غافلون و له مهملون فأقول لك اعمل بما قلت لك فهو الحق الواضح و من أهمل مولانا و غفل عما ذكرت عنه فهو و الله الغلط الفاضح. و ينبه على ما ذكرناه من طريق ما رويناه ما ذكره جدي أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه في كتاب المصباح و ذكره محمد بن أبي قرة في كتاب عمل شهر رمضان و رواية ابن أبي قرة أطول دعاء و إنما نذكره‌

نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست