responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 112

العبد المحسن مجبولة و تكون عند إحسان الله جل جلاله عن حبه معزولة هذا لا تقبله إلا عقول سقيمة معلولة. و قد عرفت أن حبك لله جل جلاله من عمل القلوب و طاعتك له تكون من عمل القلب فحسب و من عمل القلب و من عمل الجوارح الظاهرة و كيف صارت الطاعة التي تكون تارة بالقلب و تارة بالقلب و الجوارح الظاهرة و هما قسمان قسما واحدا هذا كالمكابرة للعيان و كيف صار العمل بالجوارح الظاهرة هو العمل بالقلوب هذا مستحيل عند من عقله غير محجوب‌

فصل

ثم و قد يعمل الإنسان الطاعات و هي تشق عليه و يكون قلبه كارها لها أو للتكليف بها فلو كان حب العبد طاعته جل جلاله كان في هذه الحال كارها لحب الله بل كارها لله جل جلاله بل باغضا لله جل جلاله لأن ضد الحب البغض فإذا بغض العبد طاعة الله جل جلاله فقد بغض حب الله جل جلاله و صار باغضا لله جل جلاله فيكون على هذا كل من كره طاعة الله جل جلاله باغضا لله جل جلاله و يكون كافرا فهل تجد لك على هذا القول من المسلمين العارفين عاذرا أو ناصرا و هل يقبل عقلك أن معنى قوله جل جلاله الذي قدمناه قُلْ إِنْ كٰانَ آبٰاؤُكُمْ وَ أَبْنٰاؤُكُمْ وَ إِخْوٰانُكُمْ وَ أَزْوٰاجُكُمْ وَ عَشِيرَتُكُمْ وَ أَمْوٰالٌ اقْتَرَفْتُمُوهٰا وَ تِجٰارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسٰادَهٰا وَ مَسٰاكِنُ تَرْضَوْنَهٰا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ وَ جِهٰادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتّٰى يَأْتِيَ اللّٰهُ بِأَمْرِهِ وَ اللّٰهُ لٰا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفٰاسِقِينَ أو عقل عاقل أن قوله أحب إليكم من هذه الأشياء التي عددها سبحانه أن المراد به الطاعة و هبك جوزت هذا في آبائهم و أبنائهم‌

نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست