responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 111

فإنك إن قلت هذا و أعضاؤك غير ساجدة جميعا على معنى الذل و الاستسلام و التوكل و الخضوع و الخشوع للمعبود فكأنك غائب عن معنى السجود و يكون قولك و دعواك كذبا و بهتا لمولاك فكيف تصح صلاتك يا مسكين إذا كان عبادتك بالكذب و البهت و التهوين. ثم أقول لك إن كنت تجد في سجودك ما يجده المحب من الروح و السرور إذا قرب من أهل الحب و إلا فسجودك ذميم مدخول و قلبك سقيم معلول لأنك قد عرفت أن صريح القرآن تضمن وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ فجعل السجود من علامات القرب إلى علام الغيوب فطالب نفسك بأنها تجد عند السجود ما يجد المحب بقرب المحبوب فإن حبك لله جل جلاله من ثمرة قوة معرفتك بجلاله و عظيم نواله و إفضاله قال الله جل جلاله في قوم يثني عليهم ممن كانوا يعرفونه يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ و قال جل جلاله في وصفه لأهل النجاة وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلّٰهِ و لا يغرنك قول من يقول إن حبك لله جل جلاله طاعته فإن ذلك إن كان قاله من قول قدوة فلعله لتقية أو لضعف السامع عن معرفة الأسرار الربانية لأن حبك لله جل جلاله إن كنت عارفا به كان قبل طاعتك له لأنك عرفته منعما فأحببته ثم وجدته يستحق الطاعة فأطعته و إلا فكيف عقلت معنى‌

الرِّوَايَةِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا

أ فتكون القلوب على حب‌

نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست