نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 103
فقد ظفر ببلوغ الآمال و إن تعثر في أذيال الالتفات عن مولاه و هو
يراه فحاله حال أهل التعثير الذين يقع أحدهم تارة و يقوم تارة في خطاه و ربما أفسد
تعثيره عليه دنياه و أخراه و فاته إقبال ربه جل جلاله و رضاه و إن قال وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ
الْأَرْضَ و هو في تلك الحال غافل أو متغافل عن هيبة
العرض و حرمة الفرض فيكون في قوله وَجَّهْتُ وَجْهِيَ
لِلَّذِي فَطَرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ
كاذبا قد افتتح صلاته بالجنايات بالكذب و البهتان و كيف حال من أول صلاته تصريح
بالكذب و الزور و العدوان أ ما يكون مستحقا للهوان و إن كان في حال قيامه إلى
الصلاة و دخوله فيها على صفة المتكاسل و المتثاقل فلينظر حال الذين يقومون إلى
الصلاة كسالى في صريح القرآن و يفكر أنه لو دخل عليه قبل أن يدخل في تلك الصلاة
صديق أو بعض من يحبه من أعوان السلطان كيف كان يقوم إليه و يقبل عليه بغير تكاسل و
لا تثاقل و ليتحقق من نفسه أن الله جل جلاله أهون عنده من عبد من عبيده و يا له من
خطر هائل
ذكر أدبه في التحميد و
التمجيد
قد مضى في
خطبة كتابنا أن التحميد و التمجيد من وظائف من خلص فيما بينه و بين الله جل جلاله
من الجنايات فأما من كان عليه فرض مضيق من المهمات فالبدأة لازمة له بالأهم فالأهم
و الأهم عليه التوبة و أداء الفروض المتعينة قبل الدخول في الصلاة و التحميدات و
التمجيدات سواء كانت الفروض على قلبه أو بدنه أو ماله أو في شيء من أعماله. أقول
و من أدب الإنسان عند تحميده و تمجيده أن يكون تلذذه و تعلق خواطره بحمده لله جل
جلاله و تمجيده و مدح الله جل جلاله على ذلك و شكره له سبحانه ألذ عنده و أحب إليه
من مدحة لكل من
نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 103