نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 100
و قوله ع أكبر من أن يوصف لأنه جل جلاله لا تحيط الصفات به على
التحقيق و إنما لما ضاقت العبارات على أهل التوفيق و التصديق علمهم الله جل جلاله
و رسوله ع ألفاظا في وصف جلال الله على قدر قصور علوم العباد. أقول و معنى قولي أن
يكون هذا قولك عبادة و معاملة أي أن يكون الله جل جلاله في قلبك و عند عقلك عظيما
على قدر ما وهبك من معرفة ذاته و صفاته الكاملة فتقصد بهذا الاعتقاد في عظمته و
بهذا اللفظ في قولك الله أكبر مجرد عبادته لأنه أهل للعبادة. أقول و أما قولي أن
يكون صادقا فأريد بذلك أن يكون فعلك لقولك موافقا بحيث إذا قلت الله أكبر تكون
سريرتك موافقة لعلانيتك في أنه لا شيء أعظم منه جل جلاله في قلبك و عقلك و نفسك و
نيتك و لا يكون شيء أعز عليك منه و لا يشغلك في تلك الحال شيء عنه كما قال جل
جلاله في تهديده لمن يؤثر عليه بصريح القرآن المبين قُلْ إِنْ كٰانَ آبٰاؤُكُمْ وَ أَبْنٰاؤُكُمْ وَ
إِخْوٰانُكُمْ وَ أَزْوٰاجُكُمْ وَ عَشِيرَتُكُمْ وَ أَمْوٰالٌ
اقْتَرَفْتُمُوهٰا وَ تِجٰارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسٰادَهٰا وَ
مَسٰاكِنُ تَرْضَوْنَهٰا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللّٰهِ وَ
رَسُولِهِ وَ جِهٰادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتّٰى يَأْتِيَ
اللّٰهُ بِأَمْرِهِ وَ اللّٰهُ لٰا يَهْدِي الْقَوْمَ
الْفٰاسِقِينَ. أقول فإذا وجدت عقلك و قلبك و نفسك
تؤثر على الله جل جلاله غيره فاعلم أنك داخل تحت تهديد سلطان العالمين و لعلك تكون
من قد غضب الله جل جلاله عليك فلا يهديك لفسقك و سماك من الفاسقين. أقول و قد روي
نحو ذلك في النقل بزيادة كشف لما في القرآن و العقل