responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 99

تراه تقوم لإكرامه و تقبل عليه بمقتضى مشاهدة ذاته أو لو كنت متهيئا لقدوم رسول إليك ممن يعز عليك فإنه إذا وقع نظرك عليه و نظره عليك و سمعت رسالة الرسول فإنك تبادر إلى قبوله من غير تردد فكر و لا روية و لا تحتاج إلى تجديد زيادة نية و أما إن كنت عن ربك غافلا و لدنياك و هواك معاملا فتحتاج عند الحضور للصلوات أن تحضر شارد قلبك بزمام عقلك و لبك و تقفه بين يدي مولاك و تذكره أنه دعاك و أنه يراك و تقصد بعقلك و قلبك أنك تعبده لأنه أهل للعبادة و تدخل حضرة مناجاته دخول أهل السعادة و هذه الصلاة إن كانت واجبة أداء فتقصد العبادة لوجه وجوبها أداء و إن كانت قضاء فتقصد ذلك و إن كانت أداء أو قضاء فتقصد بذلك العبادة لله جل جلاله.

ذكر تكبيرة الحرام

ينبغي إذا قلت الله أكبر أن يكون هذا القول منك معاملة لله جل جلاله و عبادة و لا يكون تلفظا بالغفلة على العادة و تكون صادقا فيه فأما قولك الله أكبر‌

فَقَدْ رَوَى ابْنُ بَابَوَيْهِ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ عِنْدَهُ يَعْنِي عِنْدَ الصَّادِقِ ع اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ فَقَالَ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حَدَدْتَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ كَيْفَ أَقُولُ فَقَالَ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ

يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني بلغه الله مناه و كبت أعداءه قوله ع حددته لأنه إذا كان الله جل جلاله أكبر من كل شي‌ء فكل الأشياء غيره فهي محدثات و كل محدث محدود فكان المعتقد لذلك قد جعل الله جل جلاله محدودا‌

نام کتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست