عَنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ فِيمَا رَوَاهُ فِي كِتَابِ الْكَافِي الَّذِي اجْتَهَدَ فِي تَحْقِيقِهِ وَتَصْدِيقِهِ وَصَنَّفَهُ فِي عِشْرِينَ سَنَةً وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ فِي زَمَنِ وُكَلَاءِ مَوْلَانَا الْمَهْدِيِّ عليهالسلام وَقَدْ كَشَفْنَا ذَلِكَ فِي كِتَابِ غِيَاثِ سُلْطَانِ الْوَرَى لِسُكَّانِ الثَّرَى.
وَقَالَ جَدِّي أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ فِي كِتَابِ فِهْرِسْتِ الْمُصَنِّفِينَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ يُكَنَّى أَبَا جَعْفَرٍ ثِقَةٌ عَارِفٌ بِالْأَخْبَارِ [١]
وَقَالَ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَاشِيُّ فِي كِتَابِهِ الْكَبِيرِ فِهْرِسْتِ أَسْمَاءِ مُصَنِّفِي الشِّيعَةِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ كَانَ شَيْخَ أَصْحَابِنَا فِي وَقْتِهِ بِالرَّيِّ وَوَجْهَهُمْ وَكَانَ أَوْثَقَ النَّاسِ فِي الْحَدِيثِ وَأَثْبَتَهُمْ وَصَنَّفَ الْكِتَابَ الْمَعْرُوفَ بِالْكُلَيْنِيِّ يُسَمَّى الْكَافِيَ فِي عِشْرِينَ سَنَةً [٢].
أَقُولُ [٣] : قَالَ هَذَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ الثِّقَةُ الْعَارِفُ بِالْأَخْبَارِ الَّذِي هُوَ أَوْثَقُ النَّاسِ فِي الْحَدِيثِ وَأَثْبَتُهُمْ الْمَمْدُوحُ بِهَذِهِ الْمَدَائِحِ الَّذِي كَانَ فِي زَمَنِ الْوُكَلَاءِ عَنْ خَاتَمِ الْأَطْهَارِ مَا هَذَا لَفْظُهُ :
غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام قَالَ إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً فَخُذْ سِتَّ رِقَاعٍ فَاكْتُبْ فِي ثَلَاثٍ مِنْهَا ـ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) خِيَرَةٌ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ لَا تَفْعَلْ وَفِي ثَلَاثٍ مِنْهَا مِثْلَ ذَلِكَ افْعَلْ [٤] ثُمَّ ضَعْهَا تَحْتَ مُصَلاَّكَ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا