و الرابع على الثالث.

و لو شرّك بين مباشر الإمساك و المشارك بالجذب، فعلى الأوّل دية و نصف و ثلث، و على الثاني نصف و ثلث، و على الثالث ثلث. (1)

[1] أقول: الزبية- بضمّ الزاي-: حفرة تحفر للأسد، سمّيت بذلك، لأنّهم كانوا يحفرونها في موضع عال، و الزابية تسمّى الزبية [1]، و في المثل: «قد بلغ السيل الزبى» [2] يقال: تزبّيت زبيّة [3]. قال الشاعر:

و سند الرواية عن الشيخ بإسناده إلى الحسين بن سعيد عن النضر عن عاصم عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «قضى أمير المؤمنين عليه السّلام في أربعة نفر اطّلعوا في زبية الأسد» [5] إلى آخره.

و روى الشيخ أيضا عن سهل بن زياد عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد الله ابن عبد الرحمن الأصمّ عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السّلام: «أنّ عليّا عليه السّلام‌

[2] «الصحاح» ج 6، ص 2366، «زبي»، «مجمع الأمثال» ج 1، ص 158، الرقم 436.

[3] «الصحاح» ج 6، ص 2366، «لسان العرب» ج 14، ص 353، «زبي».

[4] «الصحاح» ج 6، ص 2366، «لسان العرب» ج 14، ص 353، «زبي» و فيها: «فكان، و الأمر» بدل «فيطلب الأمر».

[5] «تهذيب الأحكام» ج 10، ص 239، ح 951، باب الاشتراك في الجنايات، ح 1، و راجع «الكافي» ج 7، ص 286، باب الرجل يقتل رجلين أو أكثر، ح 3، و «الفقيه» ج 4، ص 86، ح 278، باب حكم الرجل يقتل الرجلين.، ح 5.