responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 2  صفحه : 197

و صرف المال في صنوف الخير ليس بتبذير مع بلوغه في الخير (1)، و صرفه في الأغذية النفيسة غير الملائمة لحاله تبذير.


قوله رحمه اللّه- المقصد الثالث في الحجر-: «و صرف المال في صنوف الخير ليس بتبذير مع بلوغه في الخير.

[1] أقول: يريد ببلوغه في الخير أن يكون نهاية الصرف هو الخير، فلو صرف بعض المال في وجوه الخير و ترك مالا يكفيه و لا يقنع به، بل يتسلّط على مال الغير بالأخذ، فهذا كاشف عن كون ذلك الصرف الأوّل، ليس بالغا في الخير أي ليس منتهيا في الخير، فيكون الضمير في «بلوغه» راجعا إلى الصرف، أو إلى المال. و إلى هذا الوجه أومأ المصنّف في كتابه التحرير حيث قال: «و صرف أكثر المال إلى صنوف الخير مع قناعته بالباقي، ليس بتبذير و لا سرف» [1].

و يحتمل أن يعود الضمير إلى الفاعل أعني الصارف للمال، أي مع بلوغ ذلك الذي يصرف المال في الخير، المبلغ الذي يصير أهلا لأن يصرف ماله جميعه في الخير. فيكون التقدير مع مبالغته في الخير، فلو كان فاسقا مضيّعا للواجبات، و صرف ماله في الخير كان تبذيرا، إذ ليس من شأنه ذلك، حيث لم لم يعرف مواقع الخير، و لم يقصد مقاصد الثواب، بل صرفه رئاء و سمعة فهو تبذير. و على هذا‌


[1] «تحرير الأحكام الشرعية» ج 1، ص 218.

نام کتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 2  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست