responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 2  صفحه : 396

و الأوصياء ص دون غيرهم من سائر الناس و مما هو منقول من إمام إلى إمام من خاتم الإمامة و مصحف القرآن الثابت و كتب العلم و السلاح الذي ليس شي‌ء من ذلك بملك لأحد منهم تجري فيه المواريث و إنما يدفعه الأول للآخر و الفارط[1] للغابر[2] و قد ذكرنا في كتاب الوصايا أن رسول الله ص دفع إلى وصيه علي أمير المؤمنين ص كتبه و سلاحه و أمره أن يدفع ذلك إلى ابنه الحسن و أمر الحسن أن يدفعه إلى الحسين و أمر الحسين أن يدفعه إلى ابنه علي و أمر علي بن الحسين أن يدفعه إلى ابنه محمد بن علي و أن يقرأ منه السلام فهذا وجه ما جاء في الرواية التي لا تحتمل غيره فإما أن يكون جاء مفسرا فحذف الرواة تفسيره أو جاء مجملا كما ذكرنا اكتفاء بعلم المخاطبين فيه أو كان‌[3] رمزا من ولي الله ص الذي جاء ذلك عنه‌

1394- وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ص أَنَّهُمَا قَالا لَا يَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْأَرْضِ شَيْئاً إِنَّمَا تُعْطَى المَرْأَةُ قِيمَةَ النَّقْضِ.

فهذا أيضا لو حمل على ظاهره و على العموم لكان يخالف كتاب الله جل ذكره و السنة و إجماع الأئمة و الأمة و يقتضي‌[4] بعض ما ذكرناه في المسألة التي قبل هذه المسألة و يدخل فيه ما دخل فيها من الأقوال و الاعتلال و وجه ما جاء في هذه المسألة عندي و الله أعلم أنها مجملة كالتي قبلها فإما رمز بها أو حذف تفسيرها و الوجه في هذه الأرض التي لا ترث النساء شيئا


[1]. حش ى- الفرط الذي يتقدم الإنسان من ولده، يقال: اللّهمّ اجعله لنا فرطا أي أجرا متقدما، و الفرط الفارط و هو الذي يسبق الوارد إلى الماء، و في الحديث: أنا فرطكم على الحوض أى أتقدمكم عليه، و الفرط العلم من أعلام الأرض يهتدى به.

[2]. حش ى- غبر الشي‌ء غبورا فهو غابر إذا بقى و غبر إذا مضى و هو من الأضداد و على الوجهين يفسر قوله( تعالى):« إلا عجوزا في الغابرين»( 36/ 171) قيل أي الباقين في العذاب و قيل في الماضين بالعذاب.

[3]. ى- كان ذلك.

[4]. ع، د، س( نسخة)، و يقتضى بعض إلخ س، ز، ى- و بعض ما ذكرناه إلخ.

نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 2  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست