وَ فَتَحُوا أَبْوَابَهُمْ لَهُ[1] لِيُفَرَّقَ عَلَيْهِمْ مَا فِي الْجِرَابِ[2] وَ انْصَرَفَ بِهِ فَارِغاً يَبْتَغِي بِذَلِكَ فَضْلَ صَدَقَةِ السِّرِّ وَ فَضْلَ صَدَقَةِ اللَّيْلِ وَ فَضْلَ إِعْطَاءِ الصَّدَقَةِ بِيَدِهِ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَقُومُ فِي مِحْرَابِهِ فَيُصَلِّي بَاقِيَ لَيْلَتِهِ فَهَذَا الَّذِي تَرَوْنَ عَلَى عَاتِقِهِ أَثَرَ ذَلِكَ الْجِرَابِ.
1249- وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَ إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ الْخَطَايَا كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَ إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتَدْفَعُ مِيتَةَ[3] السَّوْءِ وَ إِنَّ صَنِيعَ الْمَعْرُوفِ لَيَدْفَعُ مَيْتَةَ السَّوْءِ وَ إِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ لَتَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ الْعُمُرِ وَ تَنْفِي الْفَقْرَ وَ إِنَّ قَوْلَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَ هُوَ شِفَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَ تِسْعِينَ دَاءً أَوَّلُهَا الْهَمُّ.
1250- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَ كَانَ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ ذُنُوباً غَفَرَهَا اللَّهُ لَهُ وَ بَدَّلَهَا حَسَنَاتٍ الصَّدَقَةُ وَ الْحَيَاءُ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ الشُّكْرُ.
1251- وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الصَّدَقَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَ الْقَرْضُ بِثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَ صِلَةُ الْإِخْوَانِ بِعِشْرِينَ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ بِأَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِينَ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ وَ تَنْفِي الْفَقْرَ.
1252- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: الصَّدَقَةُ تَدْفَعُ الدَّاءَ[4] وَ الدُّبَيْلَةَ[5] وَ الْغَرَقَ وَ الْحَرَقَ وَ الْهَدْمَ وَ الْجُنُونَ حَتَّى عَدَّ ص سَبْعِينَ نَوْعاً مِنَ الْبَلَاءِ.
1253- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: ارْغَبُوا فِي الصَّدَقَةِ
[1]. ز، ى- إليه.
[2]. ع، ز، ى- ففرق عليهم ما في الجراب.
[3]. حش ى- الميتة بالكسر كالجلسة يقال مات فلان ميتة حسنة.
[4]. ى- البلاء.
[5]. حش ى- الدبيلة داء في البطن و هي مأخوذة من الاجتماع لأنّه قياد تجتمع.